سالي الصبيحات 

نفذت المملكة اخيرا مشروع الصحراء الذكية الذي يقوم على التطوير الذكي للحلول الصديقة للبيئة والتقنيات الزراعية الاقليمية الاقتصادية، للمساهمة في التغلب على التحديات التي خلفتها استضافة المملكة اذ تعد ثاني أكبر دولة مضيفة لللاجئين في العالم، والضغوط الكبيرة على اقتصادها ومواردها الطبيعية والمائية.

   وقال مدير المشروع المهندس علي الهياجنة ان المشروع الذي نفذته مجموعة من المنظمات الدولية بقيادة الاتحاد العالمي لحفظ البيئة،  يهدف الى تفيذ 3 أنشطة رئيسية في مرتفعات شمال شرقي البادية في محافظة المفرق، ومنها الدعم الفني للمزارعين، وبناء وحدات التجهيز والأعمال المنزلية مع التركيزعلى الإنتاجية وتعميم الممارسات الزراعية المحسنة.

 كما يهدف الى ودعم ريادة الأعمال لتسهيل حصول المستفيدين على دخل منتظم على مدارالعام من خلال التدريب على الإدارة وريادة الأعمال وتسهيل الشراكات ودعم التشبيك في السوق وتحسين ظروف العمل واحترام قانون العمل من خلال بناء قدرات التعاونيات وحملات التوعية وتأكيد معايير العمل اللائق.

واوضح الهياجنة ان المشروع يهدف إلى تحسين انتظام دخل المستفيدين الأردنيين والسوريين على مدار العام ويعتمد في مرحلته الاولى بشكل كبير على موسمية النشاط الزراعي من خلال تنويع الإنتاج واعتماد ممارسات زراعية أفضل ودعم العمالة ودعم تحسين ظروف العمل للعمال الزراعيين. وبين انه بالرغم من تدخل المجتمع الدولي لتخفيف وطأة أزمة اللاجئين السوريين فقد ثبتت صعوبة مواءمة الموارد مع الاحتياجات المتزايدة، لا سيما فيما يتعلق بالإدماج في القوى العاملة ولهذا تعاني الأردن معدلات مرتفعة من البطالة وتزايد الفقر.

وقال الهياجنة ان الاستجابة لهذه التحديات حولت جزءا كبيرا من سياسة الأردن الزراعية نحو الإدارة المستدامة لموارد المياه والسيادة الغذائية والصادرات الزراعية.

واوضح ان معظم اللاجئين السوريين من الرجال يعملون في القطاع الزراعي كعمالة زراعية مأجورة فيما تميل النساء إلى الانخراط في الأنشطة المنزلية مثل تجهيز الأغذية 

وقال الهياجنة ان دعم الوكالة الفرنسية للتنمية( AFD) للاتحاد العالمي لحفظ البيئة في قطاع الزراعة يهدف الى المساهمة في التمكين الاجتماعي والاقتصادي لللاجئين السوريين والأردنيين من الفئات الأقل تحصينا وتعزيز مرونة المجتمع وتحفيز النمو الاقتصادي المحلي.

وذكر ان شركاء مشـروع الصحـراء الذكيـة الممـول مـن الوكالـة الفرنسـية للتنميـة هم  الاتحـاد الدولـي لحمايـة الطبيعـة ومنظمـة بلومونـت ومنظمـة آفـاق لبنـاء بيئـة خضـراء وشـركة التقنيـة الخضـراء والشـبكة الإسـلامية الدوليـة لتنميـة وإدارة مصـادر الميـاه وبالشـراكة مـع المركـز الوطنـي للبحـوث الزراعيـة.