بحث التعاون بين العقبة الخاصة والنرويج لتنفيذ مشروع صحارى فورست
بحث رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، مع السفير النرويجي في عمان إسبن ليندبيك، بحضور مدير منظمة الأغذية والزراعة في المملكة نبيل عساف، اليوم الاثنين، المراحل التي وصل إليها مشروع "صحارى فورست " في العقبة.
كما جرى بحث أنواع التكنولوجيا المستخدمة لإعادة زراعة الأراضي القاحلة باستخدام مياه البحر والطاقة الشمسية لإنتاج الخضروات، والتي يمكن أن تعزز قدرة المملكة على تحقيق الأمن الغذائي المحلي، وتعزيز آلية التدريب الفني المقدم للشابات الأردنيات في المشروع.
وأكد بخيت أهمية المشروع الذي جرى إطلاق المرحلة التجريبية منه عام 2017 في تحقيق الرؤية الملكية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كمنطقة جاذبة للاستثمارات النوعية والتكنولوجيا الحديثة خاصة المتعلقة بالاقتصاد الدائري والمستدام والتقنية منخفضة الانبعاثات.
وأعلن عن التزام السلطة وذراعها التطويري (شركة تطوير العقبة) بهذه الشراكة، آملا البدء خلال الأيام القليلة المقبلة بعملية تصميم وتنفيذ الخط الناقل لمياه البحر الذي سيخدم المشروع ومشاريع أخرى يجري العمل على جذبها إلى العقبة لتسهم في توفير فرص عمل جديدة.
وأشار السفير النرويجي، من جهته، إلى أن برنامج المشروع يعتبر مثالًا مميزا للتعاون المؤسسي الذي يضع التدريب على المهارات في الزراعة المستدامة ومشاركة المرأة كأولوية مهمة، لافتا إلى أن مشروع "صحارى فورست" يقوم بعمل ذو قيمة في تعزيز هذا البرنامج جنبًا إلى جنب مع جامعة الحسين التقنية.
وبين أن مشروع صحارى يمثل مثالاً فريداً للشراكة الأردنية النرويجية المتواجدة في العقبة، منذ عام 2017، وهو الآن في مرحلة الارتقاء إلى المستويات التجارية للإنتاج، وفي انتظار عطاء مشروع خط أنابيب مياه البحر الذي قدمته شركة "تطوير العقبة" أواخر العام الماضي.
وأكد عساف أهمية المشروع كأحد الحلول التي تخدم أكثر من هدف، وعلى رأسها إنتاج الغذاء باستخدام مياه البحر فقط، مشيرا إلى أنه من المشاريع التي تنفذها المنظمة في العقبة لتعظيم الأثر وتجسيد التكاملية.
وأشار إلى ضرورة مثل هذه الحلول لتحقيق الأمن الغذائي والتوفير من المياه المستخدمة للزراعة، منوها إلى أن مشروع "صحارى فورست" واعد، ويجري استخدام مياه البحر بعد تحليتها في الزراعة وفي نفس الوقت تزيد من الغطاء الأخضر في المناطق المحيطة.
وقال المدير العام للمشروع كيتل ستيك إنه جرى ذكر المشروع في أحد أهم التقارير المعنية بالتغير المناخي والبيئة، مؤكدا اعتزازه بأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أشارت إلى أن المشروع يمثل حلا مستقبليا لمكافحة تغير المناخ، وأمن المياه والغذاء والطاقة.
ولفت إلى أن السنوات العشرة الماضية في الأردن، بينت أن مثل هذا الحل ليس ممكنًا فقط بل متاحاً، كما أن اعتراف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يمنحنا والآخرين الذين يعملون على حلول مشابهة المصداقية والإلهام لمواصلة العمل على نطاق إقليمي.
وقالت المدير القطري للمشروع ربى الزعبي إن 20 مهندسة يتلقين تدريبهن العملي في الموقع على التقنيات الزراعية كجزء من البرنامج، مشيرة إلى التأثير الايجابي على الخريجين ما يعزز مواصلة التعاون بين المشروع وجامعة الحسين التقنية، حيث يُعد البرنامج إحدى الركائز الاستراتيجية للمشروع، ويمثل الأثر الاجتماعي الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاع الزراعة.
وبينت أن برنامج المشروع المكون من 300 ساعة تدريبية يهدف إلى تطوير كفاءات الخريجين الأردنيين الشباب المهتمين بالعمل في مجال التكنولوجيا الزراعية المبتكرة والمستدامة وإنتاج الغذاء، وذلك استجابة لأولويات الأردن للمياه والطاقة والعمل المناخي، اضافة إلى التدريب على المهارات الفنية والشخصية وتعلم اللغة الإنجليزية.
وقالت حور سعيد، وهي احدى المشاركات في برنامج رفع المهارات: "لقد أصبحت القضايا المتعلقة بتغير المناخ واضحة للعيان على مدى العقود الماضية، مما أكد أهمية السعي إلى تحقيق الأمن الغذائي بكل الوسائل."وأضافت: "يجمع البرنامج بين الجانبين العملي والنظري، الأمر الذي يزوّد الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات القطاعات الزراعية والبيئية، ويزوّدهم بالمهارات الشخصية والفنية للسماح لهم بالتعامل مع التحديات البيئية والزراعية بطريقة مستدامة وفعّالة، بحيث يصبحون وكلاء للتغيير الإيجابي نحو مستقبل مزدهر".
--(بترا)