عضو اللجنة الملكية بقطاع المياه: الأمن المائي مرتبط ارتباط وثيق مع الامن الغذائي

شطناوي: نسعى بالورش الملكية لايجاد حلول لتقليل نسبة فاقد المياه 
الانباط – مريم القاسم 
قال مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الاردنية، عضو اللجنة الملكية في قطاع المياه الدكتور خلدون شطناوي، ان الهدف الرئيسي من الورش وضع خطط واهداف استراتيجية وخارطة طريق للعشر سنوات القادمة، موضحا انه تم اليوم بالجلسة السادسة عمل مراجعة عامة بحيث تربت الافكار وتم وضع الاهداف، من حيث مشاكل قطاع المياه والممكنات والقوة في القطاع، وما هي الحلول التي من الممكن ان يتم تطبيقها خلال العشر سنوات القادمة، مضيفا انه يجب وضع الاولويات في المقدمة .
وأكد على ان مدى تطبيق الافكار على أرض الواقع يأتي من خلال سؤال ماذا تم انجازه من هذا العمل، على سبيل المثال فان فكرة توفير مصادر بديلة للمياه لا تقاس، حيث ان بناء سد هو مصدر بديل للمياه ولكنه لا يحقق الهدف، اما البديل على سبيل المثال فهو ان نحدد حصة الفرد للماء بدلا من ان تكون 70 متر مكعب بالسنة ، والخطة ان نرفع الحصة الى 75 متر مكعب للفرد، فاذا زادت الكمية هنا نستطيع القول اننا حققنا انجازا على ارض الواقع . 
وبين شطناوي ان الهدر المائي نوقش بكثرة في الورش الملكية، حيث بلغ فاقد المياه 47% وهي نسبة كبيرة، موضحا ان الفاقد جزئان، فاقد منزلي وفاقد زراعي، مشيرا الى ان هناك توصية بفاقد المياه الزراعي، حيث ان جزء كبير من المياه تمر من قناة الملك عبدالله ، كونها قديمة وفيها تسريبات ماء عالية وسيتم استبدالها بانبوب ناقل بدل قناة مفتوحة، حيث تعمل على تخفيف الفاقد ، بالاضافة الى توصيات للمزارعين واطلاق حملات بكيفية التعامل مع الماء وتغيير المنتج الزراعي و تحديث شبكات الري الموجودة وهذا كله متعلق بفاقد المياه الزراعي . 
وأوضح أهمية خصخصة قطاع المياه بتقليل نسبة الفاقد، حيث كان من الممكن ان تكون اعلى من 47%، مضيفا ان الهدف تقليل هذه النسبة من خلال وضع حلول لتخفيض الفاقد المنزلي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل انظمة المراقبة، ولكن اكبر مساهمة في تخفيض الفاقد هي التحول من الضخ المتقطع الى الضخ الدائم، لان الضخ المتقطع فيه ضغط ضخ مائي عالي يساهم في هدر المياه، اما بالضخ الدائم فهناك تحكم اكبر بضغط الشبكات، من هنا ينخفض الفاقد بالضخ المستمر ، مشيرا الى حلول اخرى منها العدادات الذكية، واوضح ان هناك فاقد سرقات حيث تختلف حسب المنطقة ،وفاقد اداري مثل الفوترة ، وهناك ايضا اخطاء بالعدادات واخطاء قراءات العداد، مبينا ان تغير توزيع المناطق يساهم في تخفيف الفاقد . 
ونوه شطناوي الى ان الأمن المائي مرتبطا ارتباطا وثيقا مع الامن الغذائي، موضحا ان 60% من الخضار والفواكه في الاردن مصدرها منطقة الغور، مبينا ان هناك مزارعين أقوياء ماديا ،عملوا على تحديث شبكات الري بمزارعهم ، وبالتالي استطاعوا ان يضاعفوا انتاجية الدونم الواحد ، باستخدام وسائل الري الحديثة ا، مضيفا ان الوسائل القديمة فيها هدر مائي، بحيث ان الزرع لا يستفيد منها ، مشيرا الى انه كلما خففنا من الهدر المائي كلما اعطينا ماء اكثر للزراعة وبالتالي يتحسن الانتاج ونوعية المحاصيل .