ندوة حوارية حول مخرجات اللجنة الملكية والتطلعات للأحزاب في جامعة جدارا



 برعاية  رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وبحضور رئيس هيئة مديري الجامعة عطوفة الدكتور شكري المراشدة نظمت عمادة شؤون الطلبة من خلال نادي الحوار والفكر والمناظرة، ونادي الثقافة السياسية والتمكين الديمقراطي بالتعاون مع كلية القانون  ندوة حوارية حول مخرجات اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية والتطلعات للأحزاب التي نريد".
بمشاركة ممثلين عن المشروع معالي السيد نضال البطاينة، والنائب السابق عدنان السواعير، وسعادة الدكتورة بيتي السقرات. 
وأشار رئيس الجامعة أن تنظيم هذه الحوارية جاءت وفق رؤى جلالة سيدنا الثاقبة ، صوب أردن الغد لغايات المضي قدمًا واستكمالاً لمئوية جديدة أساسها الإصلاح المبني على الديمقراطية والعمل النيابي وسيادة القانون، وكل ما هو جديد في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي، مشيراً أن أساس عمل تلك الأحزاب مبني على سيادة القانون وفصل السلطات، مضيفـاً ولغايات دعم العمل الحزبي والشباب والمرأة في الأردن، فقد بلورت هذه التعديلات قضايا مهمة ورئيسة في كثير من المحاور . 
وأكد عبيدات على قانوني الانتخاب والأحزاب، حيث جاء قانون الأحزاب مؤمناً بتطلعات التمكين الشبابي والمرأة، لغايات أن يكون هنالك برامج حزبية في شتى المحاور الرئيسية، إذ ترسم خطط العمل وخطط تنفيذية على أرض الواقع للنهج قدماً بشكل مؤسسي دائم وليس فزعوي، ولفت إلى أهم القضايا التي أتت في قانون الأحزاب حيث أن 20 % من الأحزاب هم من فئة الشباب والمرأة، داعيًا إلى توسيع دائرة المشاركة للشباب، وتخفيض عمر المرشح إلى خمسة وعشرين عاماً،  إذ يشير هذا الى موائمة وجود معادلة الكم والكيف بالنسبة لدور الشباب. 
ونوه عبيدات إلى استحداث قانون الأحزاب بالسماح لأول مرة بممارسة النشاطات الحزبية داخل المؤسسات الأكاديمية الأردنية وذلك بتشكيل الاحزاب داخل الجامعات بحيث يحق لها ممارسة نشاطاتها بالتنسيق مع المجالس المختلفة سواء رئاسة الجامعة أو من خلال عمادة  شؤون الطلبة . 
وقدم معالي نضال البطاينة ممثل عن المشروع شرحاً وافياً عن انجازات الأردن، خلال المئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية ، وتعلم من أخطاء الماضي وتجاوز العقبات بتشكيل لجان متخصصة في جميع القطاعات والمجالات" كالصحة والسياحة والتعليم" لوضع دراسات وبرامج كلا ً في بحر علمه ولكن يجب أن تكون مستمدة من مبادئ أساسية ولا تخالفها وهي النظام الذي يستند اليه الحزب الذي يتبلور بشكل مسودات عدة، الى ان يتم التصويت عليها في مؤتمر تأسيسي في قمة الديمقراطية .
 وأشار الى مبادئ الحزب المنبثقة من الهوية الأردنية الوطنية تكمن  المساوة في المواطنة، والإيمان بالديمقراطية داخل الحزب، وأن الجميع سواسية بالتجرد من الالقاب، لافتًا إلى مفهوم الدولة المدنية " التي تعني قواعد المساواة والقانون والعدالة الاجتماعية ، وسيادة القانون.
وطالب البطاينة بنبذ العشائرية التي تعد مكون اجتماعي وليست سياسي، والتساوي في  مجال التعليم في كافة اقطاب المملكة دون استثناء، وتشجيع وتمكين القطاع الخاص على الانتاج، ووجود إعلام حر مهني استقصائي، وحوكمة القطاع العام، والحوكمة الرشيدة،  وتقيم الأداء الوظيفي وربط الأداء الفردي بالأداء المؤسسي، والحفاظ على الموارد الطبيعية .
وتطرق السواعير إلى قانون هيئة الأحزاب وحق التأليف والمشاركة، والحقوق المدنية ، والنشاط الحزبي، مبينًا أنه ستصدر تعليمات وأنظمة تحدد آلية العمل والنشاط السياسي وتمكين الشباب، وضرورة تولي الشباب المناصب القيادية في الحزب واصطحابهم في عملية الترشح إضافة إلى الدعم المالي للحزب . 
من جانبها أوضحت الدكتورة السقرات الاسباب التي  دعتها  للانضمام  للحزب حيث أن دورها لا يقتصر فقط ضمن الغرفة الصفية فحسب بل هي اشمل من ذلك بكثير، مشيرةً الى البعد القانوني بواجبات وحقوق المنتسبين للأحزاب والضمانات المقدمة في ممارسة حقهم .        
وفي نهاية الندوة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور شوكت الخزاعلة تم فتح  المجال للسؤال والاستفسار من قبل الطلبة والحضور  حول قانون الانتخاب الأحزاب ، بعدها قدم رئيس الجامعة درع جامعة جدارا إلى المشاركين في الندوة.