قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
الحمد لله حمداً كثيراً ، أن مَنَ الله عز وجل على جلالته بالشفاء ، وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن ، بعد إجراء العملية الجراحية . ولو كان هناك موعد محدد لعودة جلالته ، لسبق ذلك الحشود الكبيرة من كافة المحافظات إلى المطار ، تعمُرهم البهجة والفرح . والجميع سواء داخل الوطن وخارجه ، إلتقطوا الدعوات إلى الله عز وجل عبر كافة وسائل التواصل الإجتماعي ، يرجون الشفاء لجلالته وعودته سالماً معافى .
دولة الرئيس
 أبناء الوطن كافة ومن يُقيم فوق ثراه ، يؤكدون على الدوام مدى الولاء الثابت للقيادة الهاشمية ولجلالته ، بغض النظر عن مدى العلاقة الشعبية مع الحكومات ، سواء السابقة أو حكومتكم وأية حكومة قادمة ، التي قد تتذبذب بين الرضى وعدمه . هذه الرسالة الشعبية تتطلب من حكومتكم إلتقاطها ، من أجل إعادة النظر في السياسات الحكومية المتبعة ، والتي وصلت إلى نقطة تكاد أن تؤدي إلى الإطاحة . لذا بات عليكم أن تكونوا أقرب إلى الشارع من أي وقت مضى من عمر حكومتكم ، لربما قد تعيدون ثقة الشارع بكم . 
دولة الرئيس
جميعنا يُدرك مدى الصعوبات التي مرت وتمر على الوطن ، سواء الإقتصادية بسبب جائحة كورونا وما تبعها من أزمات معيشية ، أو السياسية وما تبعها أيضا من محاولات هدفت إلى زعزعة الإستقرار ، سواء من الداخل والذين لهم أجنداتهم الخاصة والمشبوهة ، أو الخارج وهذا ما لا نريد الإسهاب به ، لأن حكمة القيادة الهاشمية ويقظة الأجهزة الأمنية ، تقف وعلى الدوام في مواجهة كل من يريد لهذا الوطن وأهله سوءاً . 
دولة الرئيس
لا نريد هنا أن نُحملكم وحكومتكم تراكمات وعثرات حكومات سابقة ، فشلها أكبر من إنجازاتها ، مع أنكم جئتم في ظروف صعبة كان الأمل أن تعملوا على محاولة تفكيك التراكمات قدر المستطاع والسير نحو تحقيق تنمية شمولية لا تشوبها شائبة ، بل العمل المتواصل المبني على الكد والجَلَد المبني على المكاشفة والصراحة . إلا أن المعيقات الإدارية ربما تكون أحد الأسباب في تراجع الأداء الحكومي رغم التصريحات التي تخللها التناقض والتضارب ، وربما قيامكم بعدد من التعديلات المتعددة على حكومتكم ، التي لم يرضى عنها الشارع ، معتبراً إياها تغيير شخوص لا أكثر ولا أقل . فهل أنتم قادرين على إعادة ثقة الشارع ؟ وإن كنتم كذلك فلا بد أن تعملوا على تغيير النهج الحكومي ، والسير بما جاء بكتاب التكليف السامي ، مع وضع أليات عمل حقيقية ، خاصة في المجال الإقتصادي مبنية على برامج إيجابية واضحة .