ندوة في مركز الشرق الأوسط حول انفراجات الأزمات العربية

رجح منتدون استمرار مسار المصالحات العربية والإقليمية وانعكاس ذلك إيجاباً على المستويات الوطنية، مؤكدين ضرورة الشراكة الوطنية في بحث سبل معالجة الأزمات القائمة.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي أقامه مركز دراسات الشرق الاوسط مساء الأحد، بعنوان "انفراجات الأزمات العربية، الدوافع والفرص واتجاهات المستقبل".   وأشار المتحدثون خلال الفعالية التي أدارها أستاذ العلوم السياسية الدكتور احمد البرصان بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية إلى ضرورة وجود حلول للأزمات القائمة عبر حوارات جماعية ‏شعبية وحكومية، ومشاركة فاعلة من كافة الجهات المعنية بهذه الأزمات لوضع حلول مقبولة ‏للتخلص من تداعياتها.‏   وفي ورقة بعنوان "متغيرات الأزمات العربية ودوافع الحل"، أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور نظام ‏بركات أن الأزمات العربية أحدثت حالة من الإحباط على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، ‏واتساع فجوة الثقة بين الحكومات والنخب السياسية.‏وأشار إلى ظهور صراعات جديدة حول الهوية الوطنية، وهي نزاعات تتعلق بالاندماج الوطني ‏وتحقيق الوحدة، مع وجود أزمات مستجدة على الساحة العربية والدولية مجتمعية وبيئية وتنموية والتي تشكل تحديات للأنظمة السياسية للعمل على ‏مجابهتها، وعلى رأس هذه الأزمات أزمة كورونا. وتداعياتها. من جهته، رجح الصحفي عاطف الجولاني في ورقة بعنوان "توقعات مسار الأزمات العربية واتجاهاتها المستقبلية"، أن تستفيد الأزمات على المستوى الوطني من حالة الانفراج في الأزمات بين الدول العربية، وكذلك من انفراج الأزمات بين الدول العربية وبعض الأطراف الإقليمية، وبتأثير التغيّر في توجهات الإدارة الأمريكية.
وأكد المتحدثون على أهمية البحث فيما يخدم مزيداً من تحقيق الانفراجات في الأزمات العربية دون إنكار تحديات الواقع الصعب وبما يحقق مصالح العالم العربي وشعوب.
--(بترا)