رامز أبويوسف يكتب : الشعب الفلسطيني قرر مصيره ... وانتهى
من البديهي أن الأساطير التي نسمعها ونراها يوميا عن الصمود والتضحية وقصص الشهادة لأجل الحفاظ على الأرض والعرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء بالمقاومة العسكرية أو بأي أسلوب من أساليب المقاومة التي يبتكرها هذا الشعب الأسطوري عبر الشعوب التي احتلت وقاومت خلال التاريخ فلا شك أنه لا تحليل ولا مقال ولا حتى عّراف يشكك بهذا الشعب الذي بعد أكثر من سبعين عاما من احتلاله من أكثر عصابات العالم ارهابا عسكريا وفكريا وما زال يقاوم ويضحي لأجل أرضه وتحريرها عبر الأجيال التي تواكبت على هذا الإحتلال وخرجت الى الحياة مواجهة اّلة الحرب والغطرسة الصهيونية .
هذا الشعب الذي كان بالبداية يعتمد أو يفترض أن هناك أي نوع من الدعم على الأقل من الأنظمة الرسمية العربية التي أصلا هي كانت المسؤولة عن الأرض الفلسطينية وقت إحتلالها وبعد السنين التي مرت على المقاومة والتي رحل عنها من رحل إما شهيد أومستثمرأو يائس من جدواها وإنشغال الأنظمة العربية بأوضاعها الداخلية من ثورات ومؤامرات وربما تحركات مقصودة لكي يخرج الشأن الفلسطيني من مسؤوليتها أوحتى ملامسا نخوتها العربية والى اّخره من موجبات أن يقرر الفلسطينيون القاطنين على أرضهم التاريخية مصيرهم .
هنا وبعد كل ما سبق ومنذ الثلاثين عاما أيقن الشعب الفلسطيني أنه وحده بالميدان بمواجهة أعتى إحتلال يمارس ارهابه يوميا عليه وسط تجاهل عالمي كبير لا بل دعم واضح ومعلن من الدول الكبرى وتحالف من بعض الدول العربية مع هذا الإحتلال الغاشم وعليه الأمة الفلسطينية مسحت من ذاكرتها أي شأن أو التفاتة لما يحدث خارج الأرض الفلسطينية وركزت كل جهدها الفكري والعسكري لحركات مقاومتها تجاه قضيتها وأرضها المحتلة وتحريرها بطريقتهم الخاصة وهي مقاومة المحتل فقط بعيدا عن إنتظار أي دعم من عربي أو اسلامي او دولي أو غيره .
لذا نرى البسالة والتضحية الأسطورية التي ينتهجها الشاب أو الكهل الفلسطيني في الدفاع عن ارضه التاريخية وبكل الأساليب سواء السياسية أو العسكرية التي نراها يوميا وحتى عندما نرى البوصلة في الإهتمام العالمي تحيد عن الشأن الفلسطيني يعيدها الشعب الصامد الى مركزها الصحيح وسط فلسطين وعاصمتها القدس الشريف حيث قرر الشعب الفلسطيني مصيره بيده غير اّبه بالسبات الرسمي العربي مضحيا بكل ما يستطيع التضحية به لأجل وطنه وأرضه حيث قراره صدر قطعيا بتقرير مصيره وانتهى .