عياش: غياب دور سلطة المصادر الطبيعية أثر على قطاع التعدين الاردني

الاردن ضمن الدرع العربي النوبي الغني بالثروة المعدنية
الأنباط – دلال عمر

قال الشريك وعضو مجلس ادارة تنفيذي لمجموعة أوريكس مانجمنت في لندن واستراليا ، أيمن عياش ان الأردن يقع ضمن الدرع العربي النوبي والمثيل له في العالم الدرع الاسترالي والافريقي والكندي وهو ما يعتبر من أغنى مناطق العالم بالثروة المعدنية من الناحية الجيولوجية لتقسيم مناطق العالم.
وأكد على تقسيم قطاع التعدين أثناء الورش الملكية إلى ثلاث ، وهم: قطاع الثروات المعدنية مثل الذهب والنحاس والليثيوم واليورانيوم ، وقطاع البوتاس والفوسفات ، والاخير قطاع المحاجر والاسمنت والبازل ، لاعطاء قطاع التعدين حقوقه ، جاء ذلك بعدما تم اختزال قطاع التعدين في الاردن إلى الفوسفات والبوتاس ، بحيث ان الاردن لم يتقدم خطوة واحدة الا انه اختزل القطاع في صناعة البوتاس والفوسفات ولم يتم التطرق إلى معادن أخرى .
وأوضح عياش حول وجود معدن النحاس في الأردن قائلاً: مادام وجد النحاس على سطح الأرض فهذا يدل على وجود كميات كبيرة منه في باطن الأرض ، لاسيما أنه أول من صك النقود بالنحاس هم النبطيين هذا ما يثبت للخبراء الجيولوجين بوجود النحاس في أراضي المملكة وبحسب تقديرات سلطة المصادر الطبيعية قبل عدة سنين بوجود احتياطي نحاس 45 مليون طن في الأردن، لكننا مقصرين بعملية الاستكشافات والتقييمات لاستغلال الثروات المعدنية الموجودة.
وشدد عياش على ان إلغاء مهام سلطة المصادر الطبيعية له دور كبير بالتأخير عن الاستثمار بالنحاس والمعادن الأخرى ،وهي الجهة الرسمية المطالبة بوجود غرفة لديها فيها معلومات كافة لتقارير واستكشافات وجهود تراكمية للوصول إلى المعلومات الصحيحة ولتركيز المعادن في باطن الأرض ، ولابد من وجود التقارير الكاملة عن النحاس قبل أكثر من مئة عام ولكن هذه التقارير لم تتواجد في سلطة المصادر الطبيعية ولكن تم انهاء عمل السلطة ولم يتم تحديث المعلومات والعمل عليها لتكون جاذبة للمستثمرين الخارجيين لاستقطابهم.
وبين عياش أهمية وجود غرفة معلومات للمستثمرين في الاردن، ليتم الدخول عليها من قبل المستثمرين ليجدوا فيها معلومات جيولوجية عن المعدن في الاردن وبناءاً عليه يقرر المستثمر القدوم للأردن ، وذلك ما يتوجب بربطه بقوانين استثمارية جاذبة.
وذكر مثالاً عن الدرع العربي النوبي وهي (مصر) ، حيث كان الفراعنة يحنطوا جثث الأموات بالذهب ، وكانوا يجدوا الذهب المصري على سطح الأرض قبل 6 آلاف سنة تقريباً ، وقبل عدة سنين أقدمت شركة استرالية للتنقيب عن الذهب في أجواف الأراضي المصرية ، ليصبح هنالك أول منجم ذهب مصري بكميات ذهب مهولة تجارية وهو "منجم السكري" لينتج المنجم 700 آلف أونصة ذهب خام سنوياً ، لتصبح جمهورية مصر تحتوي على أكثر من 45 شركة تهتم بقطاع التعدين .
ونوه عياش ان قطاع التعدين أكثر القطاعات نمواً وواعد لتنمية الاقتصاد الاردني ، وأكد ان العمل جاري لتغيير القوانين ليصبح المربح للمستثمر والدولة الاردنية مساوي ولتكون الأهمية صالحة للأردن.
وقال ان العجلة مطلوبة حالياً لاختراع القوانين الاردنية الجاذبة للمستثمرين من العالم في الاردن، لوجود عدة قوانين مثل الأفريقي والاسترالي والكندي الجاذبيين للمستثمر بشكل كبير ، والذي توفر معلومات ومعرفة ليتم توطين المعرفة ، لذلك يتطلب القانون الاردني عدة خبراء لتعزيز القيمة المضافة ليس لتصدير النحاس فقط بل لتوفيره في الأسواق الحالية .
وشدد على أهمية تشجيع المصانع الأردنية خارج المملكة لتعزيزالبنية التحتية لديها في قطاع التعدين للتكامل مع الاقليم والعالم في صناعات الدولة الأردنية.
وطالب عياش بوجود جهة متخصصة لترعى قطاع التعدين في الاردن ، كوزارة الطاقة الثروة المعدنية والتي يأتي دور الثروة المعدنية بالدرجة الثانية بعد الطاقة لوجود مشاكله وتعقيداته وهذا ما أخذ الاهتمام بشكل كامل .
وعن مشاركته بورش العمل الملكية، قال ان الورشة تعمل على تقييم الوضع الحالي لقطاع التعدين و تحديد التحديات والتوصيات الوجودة والمحركات .