الايغور..تطهير عرقي وصمت أممي...!!



-كتب معاذ البطوش-تابعت عبر قناة عمانTVالأردنية فيلما وثائقيا مدته 21 دقيقة بعنوان"الايغور ..استهداف بسبب الدين...رحلة عذاب وتنكيل منذ 73سنة" تناول الواقع الإنساني للمسلمين في تركستان الشرقية أو ما يعرف عنهم بالايغور والتي تقع ملاصقة لجمهورية الصينية الشعبية ويبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة.

البرنامج التلفزيوني لخص واقعا مأساوين للمسلمين من خلال استضافة الخبير والمختص بالجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، والخبيرة في لقانون الدولي وحقوق الانسان نهلا المومني، اضافة الى مدير وكالة انباء تركستان الشرقية، وشهود عيان على واقع مرير والذنب هو أنهم مسلمين، حيث تناول البرنامج مختلف الجوانب المتعلقة بحياة المسلمين في الايغور.

اللافت للأمر أن العالم يتجاهل ما يتعرض له هذا الشعب من انتهاك لابشع أنواع الانتهاكات في حقوق الانسان منذ عقود طويلة، فهم يتعرضون للقتل والاعتقالات وتقييد الحرية، لا بل تروي شاهدة عيان أنه تم اعتقالها لمجرد أن الشرطة اكتشفت وجود اللغة العربية على هاتفها النقال، وربما يعود صمت الأمم المتحدة على مبدأ "اسكت عني بسكت عنك"، وهذه لغة الدول العظمى.

من الواضح أن المرأة والطفل الأكثر عرضة لانتهاكات حقوق الانسان في الايغور خارج المعتقلات وداخلها، أما الرجال فيمضون سنوات في السجن لأن أحد الأفراد خالف الشيوعية.

الفيلم الذي بثته عمان TVتحدث أيضا عن اضطهاد وانتهاكات بكافة أشكالها لحقوق الانسان، ما أدى إلى مضاعفة الكراهية ضدهم وارتكاب جرائم وعنف ضد حقوق الانسان بحسب ما جاء في تقارير سابقا لمنظمة هيمون رايستوش التي تتهم بكين بارتكاب جرائم ضد المسلمين.
تتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية عدة بما فيها الولايات المتحدة، الصين، بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قمعها للإيغور وجماعات أخرى غالبيتها من المسلمين.

 وتشير التقارير  انه منذ أواخر عام 2016 صعدت الصين "القمع بشكل كبير في شينغيانغ، مما أخضعت الذين يبلغ عددهم 13 مليونا إلى ممارسات التلقين السياسي القسري والمراقبة الجماعية والقيود الصارمة على الحركة"، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، وقالت إنه "احتجز ما يقدر بمليون منهم في معسكرات التثقيف السياسي"، مضيفة أن هذه الانتهاكات، التي ترتكب على نطاق واسع وبطريقة منهجية، ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

ودفعت هذه الانتهاكات ببعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا لمقاطعة الألعاب الأولمبية في بكين.

ليس هذا فحسب بل ذهبت محكمة بريطانية غير رسمية لاصدار احكام لإدانة الصين واتهامها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما تنفيه بكين دائما.

يبقى السؤال الأكثر طرحا دائما ...لماذا لا يتحرك الغرب، ولا ينتفض مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يكون الظلم والاضطهاد متعلقا بالعرب والمسلمين وشعوب دول افريقيا..؟؟؟!!!