مشاكل العرب وآمالهم في "الحي العربي"


بمفارقات متعددة، يرصد المسلسل القطري الجديد "الحي العربي" شكل الحياة بين مختلف الجنسيات العربية المتواجدة في قطر، وما تتميز به من تجانس بين أبناء الوطن العربي، رغم المشكلات السياسية الراهنة التي مزقت النسيج الاجتماعي للمنطقة.
الحي العربي بالدوحة يعج بكافة الجنسيات العربية التي تختلف مشكلاتهم وآمالهم المتعلقة بأوطانهم وحياتهم وعملهم في قطر، لكن ما يجمع هؤلاء من مودة ومحبة تجعل هذا الحي نموذجا لشكل الحياة المأمولة في العالم العربي برمته.

المسلسل -الذي يتكون من ثلاثين حلقة- ويعرض على التلفزيون العربي ٢ في موسم رمضان الحالي ٢٠٢٢ يؤكد فكرة الوحدة العربية وتجمع العرب في الدوحة، وتأكيد روح المحبة والإخاء ونبذ الخلافات، حيث يضم المسلسل خمس عائلات عربية من الجنسيات المختلفة؛ أربع منها تعيش في حي واحد، ويحدث بينها تواصل وتوافق واختلافات، ولكن الدوحة تجمعها في تسامح.

وحرص القائمون على المسلسل على أن تكون له رسالة هادفة تعكس القيم والأخلاق العربية الأصيلة، وتنبذ التطرف والتعصب، وتعرض الأحداث والقضايا الاجتماعية داخل العمل بطريقة كوميدية تتناسب مع أهداف إيصال الرسالة إلى الجمهور، فلا يكون العمل خاليا من الطرفة وأيضا لا يكون مغرقا في الكوميديا من دون رسالة.
جنسيات مختلفة
يشارك في العمل -الذي ألفه مازن طه وأخرجه وإنتاج ناصر الدوسري- 14 ممثلا من قطر والعالم العربي، يمثلون 11 جنسية عربية، ومن أبرز من يشارك في بطولة المسلسل من دولة قطر والمقيمين فيها غازي حسين وسوار الزيتوني ومحمد السني وفيصل رشيد ويلدز الزيتوني وسالم المنصوري وأحمد عفيف، كما يشارك في بطولة المسلسل الفنانان المصريان ضياء ميرغني وأحمد عزمي، ومن سوريا أندريه إسكاف وروعة ياسين وجرجس جبارة ونيبال جزائري وعزة البحرة، ومن لبنان نور صعب، والفنانة دعاء الشروف من الأردن