م.عبدالله بني هاني يكتب:-أم الحسين، العطف والحنان والأمل
مشهد لا يمكن وصفه لمن لم يكن حاضرا عليه، يعجز اللسان ويصعب عليه وصف تفاصيله، فلن يعرف كيف كانت فرحة وبهجة أم الشهيد عندما قامت بأداء مناسك العمرة للمرة الأولى والعبرات تملؤ خدها فرحا، وكيف كانت مشاعر والد الشهيد جياشه بالبكاء لهذه اللفتة الإنسانية من ملكة الإنسانية، وكيف كانت زوجة الشهيد تذرف دموعا مطوقة بالشكر، وكيف صدحت الدعوات من الأرملة لمن كان سبب في زيارتها لبيت الله العتيق.
لقد تشرفت بأداء مناسك العمرة برفقة بعثة جلالة الملكة رانيا العبدالله، لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك، البعثة التي سيرتها جلالتها لأكثر من ٥٥٠ سيدة ومجموعة من الشباب النشطاء الذين يقدمون خدمات تطوعية ومجتمعية هادفة، من كافة محافظات المملكة.
يالله ما أجمل وجوه السيدات اللواتي جئن إلى بيت الله العتيق للمرة الأولى، وكيف كانت دعواتهن صادقة نابعة من القلب، وكيف كانت مشاعرهن الإيمانية صادقة وطاهرة مثلهن، تلك اللذة بحلاوة الذكر والإيمان، حقاً إنها رحلة عظيمة، شدت فيهن السيدات الرحال إلى بيت ملك الملوك، ويلبون ندائه سبحانه وتعالى، "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك.
رحلة بمكرمة من أم الحسين لتلهج لها ألسنة وقلوب بالدعاء ،ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً من القلب لسيدتي جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة أم الحسين حفظها الله ورعاها، على هذه الفرصة الإيمانية لنجدد الإيمان والدعاء الصادق للوطن وقيادته بالنصر والمنعة والتمكين، بارك الله فيكم وأدامكم الله عونا وأملا لكل ملهوف ورمزا للعطاء والبذل للأمتين العربية والإسلامية.
المهندس عبدالله بني هاني