زينة رمضان" تدخل الفرح والبهجة على قلوب افراد الاسرة

الانباط – شذى حتاملة
مع حلول شهر رمضان المبارك ضيفا كريما على المسلمين يبدأ موسم الفرح بالصيام وتزيين البيوت والشوراع بتعليق الفوانيس واحبال الزينة على الشبابيك أو مداخل البيوت لادخال الفرح والسرور والبهجة على قلوب جميع افراد الاسرة.
وحول ذلك، قال استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي ان تعليق الزينة والاحتفال بشهر رمضان يشجع الأطفال على حبه ويشوقهم لانتظاره والقيام بكل ما هو مطلوب بهذا الشهر من عبادات ومعاملات وتكافل اجتماعي، مضيفا ان الألوان والاضاءة ترمز لأمور دينية وآيات قرانية ، ورسالة للاحتفال بشهر رمضان.
وذكر الخزاعي أن زينة شهر رمضان تعكس مدى قدرة الأطفال على شراء الزينة المناسبة لاذواقهم وتعلمهم مهارة وفن الشراء والذوق وحسن الاختيار لأنها مهارة حياتية يجب أن يتعلموها خاصة أن كل طفل من الأطفال يختار زينة معينة ويضعها في البيت سواء في غرفته أو على الشبابيك، داعيا الاهالي للسماح لأطفالهم بالاختيار.
وعن حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان، قال استاذ الثقافة الإسلامية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد المستريحي: إن العلماء الأجلاء اتفقوا على أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص شرعي يحرمها ومسألة تزيين البيوت من الامور المباحة ولا حرج في تزيين البيوت، مبينا أن هناك ضوابط في تزيين البيوت في رمضان ومنها أن يرى الشخص أن الزينة المعلقة أمر اعتيادي وليس تعبديا أو اعتقاديا.
ودعا الى الحرص على عدم التبذير والإسراف في شراء هذه الزينة لأن التبذير في أمور لا نفع بها محرم شرعًا، وشدد على أن تكون الزينة خاليةً من المحرمات والمخالفات الشرعية كأن يكون فيها تجسيم لأرواح وأن تخلو من المعازف المحرمة، وعدم قطع الطريق وأذية الناس بهذه الزينه اذ تصبح من الأذية والمحرمات .
وأضاف أن تزيين المساجد لا باس في ذلك لأن هذا الفعل من المباحات لكن اشترط الفقهاء عدم الهاء المصلين بالزينة فإن أدت الزينة إلى شغل المصلي بها فلا يجوز تعليقها .
وأوضح أن هناك طرائق لاستقبال شهر رمضان المبارك ومنها سؤال الله بلوغ رمضان بالصحة والعافية والنشاط والفرح والسرور بحلول الشهر والتخطيط الجيد للاستفادة من رمضان والعزم على الجد في الطاعة والعبادة ، مضيفا أنه يجب تعلم أحكام الصيام وقراءة بعض الكتب وسماع بعض المحاضرات حتى يتفقه باحكام الصيام واستقبال رمضان بالتوبة إلى الله .
وتابع أنه يجب استشعار الفضل والأجر العظيم لرمضان لتمييز العادة من العبادة، والابتعاد عن تضييع أيامه بالنوم ولياليه في السهر المحرم، والقيام بافطار الصائمين حتى تتعاظم الأجور، والاكثار من تلاوة القرآن وتدبر معانيه وحفظ اللسان وباقي الجوارح وحسن الخلق مع الناس إضافة إلى الاكثار من الدعاء فإن الدعاء فيه مستجاب، والاعتناء بالعشر الأواخر من رمضان لأن فيها ليلة القدر خير من ألف شهر من أدركها كان له من الأجر الوفير والدعوات المستجابة .
وقالت حلا المحمود ان شراء زينة رمضان اصبحت من العادات الرمضانية التي اعتدنا عليها لاستقبال الضيف الغالي وهو شهر رمضان ، وذلك بشراء الهلال وغيره من الاشكال لتزيين البيت .
وأضافت ان تزيين شهر رمضان يدخل البهجة والفرح لاطفالنا إذ تنشر اجواء الفرح والمحبة بالالتقاء اليومي على طعام الافطار والسحور ولمة العائلة بعد الافطار في اجواء مختلفة عن بقية الشهور اذ يكون افراد العائلة في اعمالهم فيصعب عليهم الالتقاء في موعد محدد.