"الحرارة" و"طول الصيام" يرفعان الطلب على العصائر الرمضانية في العقبة
العقبة - مأمون الخوالدة
ارتفع الطلب على العصائر الرمضانية في العقبة حيث يتزاحم المواطنون لشراء حاجاتهم من العصائر والتي تشتهر بها مدينة العقبة كالتمر الهندي وعرق سوس والخروب والشمام وقصب السكر وقمر الدين، والتي تلاقي رواجا في الاسواق والمحال التجارية في رمضان.
وتشهد محلات بيع العصائر في المدينة السياحية ، إقبالاً كثيفاً من المواطنين، وخاصة قبيل ساعات موعد الإفطار، لا سيما ومع ارتفاع درجات الحرارة وفترة الصيام الطويلة التي تزايد الطلب وبشكل لافت على العصائر التي تصنع في المحلات، فيما يعتمد معظم الافراد خلال هذه الايام على المشروبات والعصائر كعنصر أساس على وجبة الافطار، ويأتي الطعام في المرتبة الثانية من حيث الأهمية.
ويشير المواطن رياض الرياطي أنه يقوم بشكل يومي بشراء العصائر الطازجة من مختلف الاصناف من المحلات المخصصة لذلك في مدينة العقبة بدرجة كبيرة خاصة مشروبه المفضل "عرق السوس”، مؤكداً انه ينتظر بطابور المواطنين لساعات حتى يأخذ العصير.
وتحتل عصائر التمر الهندي وقصب السكر المرتبة الأولى على المائدة العقباوية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك وفي فصل الصيف بالتحديد، فيما يأتي الشمام والبرتقال وعرق السوس والخروب وقصب السكر المرتبة الثانية خاصة في ساعات الليل المتاخرة.
واعتاد العقباويون على ان يحتل العصير والمثلجات رأس المائدة الرمضانية لديهم في كل أيام رمضان، خلال فصل الصيف بسبب طلب المواطنون لتلك العصائر لإطفاء لهيب الحرارة المرتفعة نتيجة ساعات الصيام الطويلة، ولتعويض كميات السوائل التي يفقدونها نتيجة التعرق الذي يصيبهم من ارتفاع الحرارة.
وبين المواطن عرفات الخضري أنه وبعد الانتهاء من عمله يقوم بتلبية احتياجات الأسرة، وأهم ذلك شراء العصير وهو المطلب الأساسي لأبنائه، لافتاً أن أسعار العصائر في العقبة رغم التهافت عليها هذه السنة مستقرة، ولم يطرأ عليها أي ارتفاع.
وتحتل العصائر الطبيعية الطازجة المرتبة الأولى على مائدة الإفطار في رمضان، خاصة بعد يوم من الصيام والامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات، حيث يصبح الجسم بحاجة كبيرة إلى السوائل ليعوض ما فقده خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى فوائد العصير الطبيعي الغني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي تزود الجسم بكل العناصر التي يحتاجها، وتزيد من طاقته وإحساسه بالانتعاش، بل يمكن القول إن العصائر كثيراً ما تكون دواءً شافياً للعديد من الأمراض، إلى جانب كونها مصدراً رئيسيا لسد الظمأ، وكذلك فإن من مزايا العصير الطبيعي أنه يشجع الجسم على التخلص من الخلايا الضعيفة، ويساعده على بناء خلايا جديدة نشيطة.