" ركود تجاري ضعيف جدآ في محافظات الجنوب"

حركة تجارية ضعيفة بسبب إرتفاع الأسعار في محافظتي الكرك والطفيلة

 
 

د.محمد المعايطة
خاص -الأنباط


تشهد الأسواق والمحال التجارية في محافظات الجنوب حركة تجارية ضعيفة جدآ منذ بداية شهر رمضان بسبب الإرتفاع الكبير لإسعار مختلف السلع التموينة ومستلزمات شهر رمضان وتأكل مداخيل المواطنيين المالية و ضعف الحركة التجارية

التي تجدها بكل مكان في محافظات المملكة ومحافظات الجنوب بشكل خاص لإرتفاع معدل الفقر في الجنوب

و حتى بالأسواق الشعبية التي أصبحت تعانى ركودا تجاريا كبيرا نظرا لضعف اللإقبال على شراء لوازم الشهر الفضيل الذى كان يشكل مناسبة تجارية كبرى للتجار لعقدهم بي أمال كبيرة عليه هذا العام بعد خسائر الاعوام السابقة نتيجة اغلاقات مكافحة وباء كورونا و الوضع الإقتصادي بشكل عام


و من خلال جولة ل "صحيفة الأنباط" على عدد من المحال التجارية حيث قال تجار جملة وتجزئية في محافظتي الكرك والطفيلة أن الحركة الشرائية شهدت تراجعا ملموسا للعديد من المواد التموينية والسلع الإستهلاكية والكماليات خلال بداية شهر رمضان المبارك، في حين حافظ سوق التمور على معدل الشراء والبيع وأما تجار اللحوم والحلويات لا حولا لهم ولا قوة بسبب قلة الشراء حيث كانوا يتوقعو قوة شرائية كبيرة بسبب تخفيف إجراءات مكافحة وباء كورونا إسوة بباقي السنوات السابقة..

وحول هذا الواقع التجاري قال أستاذ علم الإجتماع بجامعة مؤتة "البروفيسور حسين المحادين" حول غلاء الأسعار الذي لا يتناسب مع مصادر ومستويات الدخل المادي الشهري لغالبية الأسر الأردنية كونة أصبح يشكل الراتب الشهري الذي هو مصدر الدخل الأساسي والذي لايكفى لسد أبسط أساسيات و الإحتياجات الحياتية من مأكل ومشرب ومسكن ومصاريف تعليم ونفقات فواتير مياه وكهرباء وغيرها الكثير الكثير وهو أصبح أقل من الحد الأدنى للأجور بأضعاف تماشيآ مع التضخم السكاني

و أضاف المحادين أنه في ظل هذا الأرتفاع الجنوني للأسعار أصبح أنه لم يعد أمام المواطن مجالا للحركة للتسوق مع أفراد أسرته كما كان يفعل سابقا وهذا شيء محزن للأسف


كما عزا التاجر محمود الكسراوي ضعف حركة التسوق ليس فقط الأسعار وانما الى كثرة الإزدحام المروري و عدم وجود بيئة جاذبة وتسهيلات لذلك ،خاصة ما يتعلق بمواقف لاصطفاف سيارات الراغبين في التسوق مما يحد من قدرة المتسوقين للوصول الى الأسواق بيسر وخاصة فترة ذروة التسوق نهاية كل شهر مع بدء صر ف الرواتب..

و أكد التاجر المهندس عدي المعايطة صاحب محال تجاري و مقهي شعبي علي أن ضعف الحركة التجارية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وان السبب في ذلك ليس دخول الشهر الفضيل وإنما إقتران الحركة التجارية بصرف الرواتب ومصادر الدخل الأخرى قبل حلول شهر رمضان الفضيل،


فيما تساءل عضو ملتقي الفكر والمجتمع في الطفيلة إبراهيم القطامين حول غلاء الأسعار الذي لا يتناسب مع مصادر الدخل وخاصة في محافظة الطفيلة ، لغالبية الأسر مما يتطلب تدخل الجهات المعنية لتحديد سقوف سعرية ملزمة للجميع وتكثيف حملات الرقابة وتغليظ العقوبات بالإضافة الى أهمية التوسع بالأسواق الشعبية وتسهيل حركة الوصول اليها ومضاعفة المعروض بالأسواق في المؤستين المدنية والعسكرية


وأعرب المواطن إبراهيم الهودي من محافظة الطفيلة عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم حركة شرائية جيدة، وخاصة ونحن مقبلون على عيد الفطر السعيد مما يدفع أرباب الأسر الى التوجه نحو قطاع الملابس والجلود والحلويات لشراء مستلزمات العيد.


واضاف الناشط الإقتصادي نزار المجالي على ضعف الحركة التجارية خلال الأسبوع الأول من أيام شهر رمضان خاصة على قطاع الملابس متوقعا ان تشهد العشر الأواخر من رمضان قوة شرائية على مختلف الأصناف والمعروضات
فيما عزا تجار خضار وفاكهة وحلويات أن هذا الوضع غير مسبوق من تراجع الاقبال على التسوق في ظل ارتفاع الاسعار لأسباب خارجه عن إرادة التجار مما يهدد القطاع التجاري وبذات الأثر الخاسر الأكبر هو المواطن المستهلك
إن لم يكن هناك خطة لإنقاذه من جشع وطمع التجار...


فيما طالب مواطنون عبر صحيفة الأنباط بعمل سوق شعبي يشمل جميع المواد التموينيه من خضار و فواكة ولحوم بيضاء وحمراء ومعلبلت وما شابة من البلديات وان تباع هذه المنتجات علي المواطن بسعر التكلفة كون معظم التجار للأسف يمتاز المعظم منهم من الجشع ولا يوجد مخافة الله