العقبة.. هل باتت مناطق المدينة السياحية مرتعا للكلاب الضالة ؟؟؟
مأمون الخوالدة
باتت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في المدينة السياحية ومناطقها تشكل خطراً على سلامة وصحة الأهالي والاطفال، وترافق الطلاب الى المدارس وتتفاقم خطورتها على نحو يثير قلق الأهالي وخوف الاطفال، ما يتطلب تدخلا حاسما من الجهات المعنية، لإنهائها، خشية حدوث ما لا تحمد عقباه.
واصبحت العقبة بكافة مناطقها مرتع للكلاب الضالة في منظر يؤرق الزوار والمواطنين، في الوقت التي هاجمت الكلاب عدد من الاطفال في المناطق السكنية وادخلتهم المستشفى.
وتسببت الكلاب الضالة في بعض احياء المدينة خاصة منطقة التاسعة القريبة من الجبال من عقر عدد من الاطفال وادخالهم المستشفى لتلقي العلاج اضافة الى مهاجمتهم للاطفال وبشكل فاضح دون تدخل السلطات المحلية.
ويقول المواطنون ان ظاهرة الكلاب الضالة في العقبة تحولت الى واقع ملموس يعيشه السكان بشكل يومي وسط تعالي اصوات الاهالي في الاحياء السكنية بضرورة ايجاد حل للمشكلة التي ؤرق الجميع وتشكل خطراً حقيقيا على الاطفال والاهالي في ان واحد، مؤكدين أن الظاهرة أخذت بالازدياد خاصة في الشوارع العامة وبين الاحياء السكنية، حيث اصبحت مرافقة للزوار والمواطنون بشكل كبير جدا وغير مألوف وخاصة عند خروج الطلاب الى المدارس.
ويخشى الاهالي والزوار من الخروج منفردين ليلاً مع بروز ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بطريقة تثير حالة من الهلع والرعب للاطفال وتشكل تهديداً للسكان والبيئة في العقبة المدينة السياحية الاولى في المملكة في ظل إغفال الجهات المعنية في سلطة العقبة لمكافحتها.
ويشير المواطن محمد الرياطي إن الكلاب الضالة في العقبة اصبحت حديث الشارع العقباوي على وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، مؤكداً ان انتشارها بهذا الشكل دون وجود ارادة حقيقية لمعالجتها تشكل خطرا تهدد حياة المواطنين، سيما الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى المخاطر التي تلحق بالبيئة والصحة بشكل عام، الى جانب محاولتها خاصة في الصباح من مهاجمة الأشخاص بما فيهم الأطفال خصوصاً إذا كانوا منفردين عند ذهابهم الى المدارس.
ولا توجد احصائيات رسمية لعدد الكلاب الضالة في العقبة لكن تشير جهات غير رسمية ان عدد الكلاب في المدينة تجاوز 3500 كلب.
ورغم وجود ملجأ للكلاب بين الجبال لأن يكون للكلاب الضالة والمتخلى عنها في العقبة، بعد التقاطها من شوارع وأحياء المدينة الساحلية، معتمدة في ذلك على جهود ومبادرات متطوعين الا انها لم تحل المشكلة وبقيت الى هذا اليوم حديث ابناء العقبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويؤكد المواطن عبد الله الكباريتي وقوع هجمات مباغتة للكلاب الضالة بين حين وآخر على الاطفال الذين يذهبون الى شراء الطعام من البقالات القريبة او عند ذهابهم او عودتهم من والى والمدراس في الاحياء السكنية خاصة منطقة التاسعة، مبدين استياءهم وتذمرهم وخوفهم الشديد منها، في ظل غياب مكافحتها.
ويجمع ملجأ الكلاب أكثر من 300 كلب متخلى عنه وضال، بعد أن وجدت تلك الكلاب ملاذا لها لتأكل وتعالج من قبل فريق تطوعي يجمع الطبيب والمهندس ومحبي الكلاب، والذين يسخرون أغلب وقتهم بالعمل التطوعي.
ويشير المواطنون في الاحياء السكنية ان الكلاب تنتشر في كل مكان وفي كل شارع وخصوصا في الليل وتنتقل كقطعان امام الزوار وعلى مرأى المسؤولين وهذا الأمر أصبح خطراً و كابوساً حقيقياً يعيشه أبناء العقبة .
ويقول مصدر مسؤول في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ان تسعى الى السيطرة على الظاهرة واخفائها من الشوارع والأحياء بالتعاون مع جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان، مؤكداً ان السلطة تقوم بتجمع الكلاب بواسطة أقفاص خاصه ثم يتم ارسالها لملجأ خاص في للسطلة وتشغله جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان ، منوها الى ان الفرق المختصة تجمع 20-30 كلبا يوميا ، مبينا ان حصيلة ما تم ادخاله للملجأ يشكل نسبة 20% فقط من العدد الاجمالي للكلاب.
وكانت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة قد انشأت ملجأ بكلفة 10 الاف دينار ليضم 220 كلبا وبعض الحيوانات الاخرى في منطقة الشامية شمال مدينة العقبة بكلفة شهرية 2500 دينار، حيث تقوم السلطة بتقدم الدعم المادي واللوجستي والجمعية تقوم على تقديم الدعم الفني والطبي وعمليات العقم للحد من تكاثر الكلاب.