"رمضان" والطلاب.. خبراء يدعون لتنظيم الوقت وتقديم وجبات صحية

شذى حتاملة 
يؤثر الصيام في شهر رمضان المبارك على أداء بعض الطلاب وتحصيلهم الدراسي؛ نتيجة شعورهم بالخمول والكسل وممارسة بعض العادات الخاطئة التي توثر سلبًا عليهم وتسبب لهم الارهاق والجهد والتعب ومنها سوء تنظيم أوقات النوم والسهر وعدم الالتزام بالتغذية الصحية ما ينعكس على قدرتهم على أداء الانشطة العقلية بكفاءة .  
وحول ذلك، قال الخبير التربوي محمود درويش ان رمضان هو شهر الخير والعبادة والرحمة والمفروض أن يكون الطالب فيه اكثر نشاطا، لكن للأسف يوثر احيانا سلبيا على الطالب لأسباب عديدة منها الارهاق والنوم في أوقات النهار والسهر لأوقات متاخرة من الليل، فيبدأ دوام الطالب الساعة التاسعة دون أن يأخذ قسطا كافيا من النوم إضافة إلى غياب العديد من الطلاب عن دوامهم أو تاخيرهم عن الدوام وغياب التفاعل أثناء الحصة الدراسية إذ المعظم في خمول وكسل نتيجة السهر الطويل . 
    وأضاف أن الأهل عليهم دور كبير في الاشراف على الطلاب في شهر رمضان بتنظيم وقت النوم والاستيقاظ والدراسة ليبقى الطالب نشيطا وايجابيا، أما المدرسة فيجب أن يكون دورها عظيما بتقديم النصائح والإرشادات واجراء الامتحانات لتشجيع الطلبة على الدراسة . 
وأشار درويش إلى مقترحات لدوام طلبة المدراس في شهر رمضان من خلال تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بحيث يكون هناك عطلة في شهر رمضان لأنه يوثر سلبا في اداء الطلاب بحيث تعوض هذه العطلة من عطلة نصف الفصل وعطلة اخر السنة . 
وقالت المرشدة التربوية إسلام الخطيب ان شهر رمضان هلّ هذه السنة بالتزامن مع وجود الطلاب في المدارس بعد انقطاع سنتين عن الدراسة ، ولابد من الانتباه بان يكون صيام الطالب حسب قدرته وطاقته طالما هو تحت سن التكليف . 
ودعت الى التعاون بين المدرسة والأسرة على كيفية قضاء وقت الصيام بطريقة غير متعبة للطالب، ويقع الدور الأكبر على الأسرة لتنظيم وقت الطالب بأخذ قسط كاف من النوم وخاصة بين وجبة الافطار ووجبة السحور .
كما دعت الأسرة لتقديم الوجبات التي تعطي سعرات حرارية مناسبة والأطعمة التي تساعد على ترطيب الجسم اثناء فترة الصيام مثل الإكثار من الفواكه واللبن وتناول الخضار المسلوقة والبروتين والنشويات التي تمد الجسم بالطاقة لفترة طويلة خلال اليوم . 
 وحثت المدرسة على تقديم المادة الدراسية بعيدًا عن الروتين بحيث يأخذ الطالب قسطا من الراحة لكي يعيد نشاطه ، والتخفيف قدر الإمكان من الواجبات البيتية ، إضافة إلى تخصيص جزء لإقامة بعض الشعائر لتغيير الروتين الدراسي . 
  وقال استشاري طب الاطفال الدكتور زيد العدوان ان تأثير شهر رمضان على الأطفال يعتمد على الفئة العمرية، إذ في الفئات العمرية الصغيرة يكون تاثيره شديدا خصوصًا في الأجواء الحارة مما يسبب للطفل فقدان السوائل وبالتالي الجفاف وهذا ينعكس سلبًا على الطفل أما الفئات الأكبر فلا توجد مشاكل من صومها . 
وأضاف ان الصيام الطويل يمكن أن يوثر على مستوى تركيز الطفل واستيعابه خصوصًا لفقدانه السوائل وهبوط مستوى السكر خصوصًا اذا لم يشرب كمية وافرة  من السوائل ولم يتناول كمية جيدة من الطعام . 
ونصح العدوان بتناول كمية وفيرة من الماء والسوائل وتناول وجبة السحور واخذ مدة كافية من النوم، ما يسهل عملية الصيام .