قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري
دولة الرئيس
مع دخول الاسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل ، متميزاً بأن جاء هذا الشهر مع بداية شهر ميلادي ، بمعنى أن جميع الموظفين والعاملين بالقطاعين العام والخاص والمتقاعدين ومن يتقاضون من الأسر المشمولة باستلام مخصصاتهم من التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ، إضافة إلى ما قدمته مؤسسة الضمان الإجتماعي لمتقاعديها من كوبونات شراء ، يتم استردادها على مدة زمنية تقارب العشرة شهور ، وكذلك قيامكم بتوجيه البنوك والمؤسسات المالية بعدم إقتطاع قرض شهر نيسان المشهور " بكذبة نيسان ". لكن هذه المرة صدقت حكومتكم بقرارها .
دولة الرئيس
كل ما جاء من إجراءات حكومية كي يمضي الشهر الفضيل بما لا ينغص على حكومتكم ، أفسدها الإرتفاع الغير مسبوق على أسعار الخضروات والمواد التموينية الأخرى ، وقد تذرعتم بأسباب غير مبررة . فقد كانت التصريحات الحكومية المتضاربة والغير مسؤولة ، بأن هناك مخزون غذائي يصل لبعض الأنواع الى ما يقارب العام ، بينما بدأت الإرتفاعات المسعورة تتوالى بعد كل تصريح حكومي ، وكأن القطاع الخاص قد دخل بمرحلة التحدي معكم ، بمعنى أيها الشارع لا تلتفت إلى التصريحات الحكومية ، ولا علاقة لنا بها . 
دولة الرئيس
سنتناول هنا قضية الإرتفاع للمواد الغذائية ومن أهمها الخضروات كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان والبطاطا ، وهذه الأصناف تعتبر من الأساسيات والضروريات لكل أسرة . لقد وصلت أسعارها إلى الحد الذي لا يمكن تصوره أو تخيله ، حتى زاد سعر كيلو البندورة إلى ما يزيد على الدينار ، عدا الأصناف الأخرى التي كان ثمن الكيلو الواحد كالباذنجان لا يتجاوز العشرة قروش ليقفز إلى دينار ونصف وأكثر . حتى أصبح المواطن يشتري منها بالحبة . 
دولة الرئيس
بغض النظر عن أسباب الإرتفاع في الأسعار ، لكن ما يثير العجب والتعجب تصريحات دولتكم تجاه التاجر الذي يستغل الظروف مع غياب الإجراءات الحكومية الرادعة والتي قلتم بأن هؤلاء سيرون " العين الحمرا " وكذلك تصريحات وزير الصناعة والتجارة حول حصول إنخفاض بالأسعار !!! بالمقابل نشهد ارتفاع جديد مع كل تصريحات ووعود ، وكذلك التوعد لكل مخالف بعد وضع لائحة للتسعير للخضروات والفواكه ، عفواً دعنا نستثني الفواكه لأنها أصبحت من الكماليات على مائدة المواطن . 
دولة الرئيس 
" العين الحمرا " من المفترض أن تكون لحيتان السوق المركزي ، الذي أصبح هناك عمالة وافدة تتحكم به تحت حماية حيتان السوق ، وهم أشبه بمدراء صالات النوادي الليلية " عذراً على هذا التشبيه " . لا أن تكون العين الحمرا لتاجر المفرق ، أو من يتجول بالحارات والأزقة ، ولا تتجاوز أرباحهم ما نسبته 15- 20% في أحسن الظروف ، وأود العودة للتسعيرة التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة بحدها الأدنى والأعلى ، وبالمناسبة مرتفعة وليست عادلة ، يضاف عليها أجور تحميل ونقل وعتالة ، ورسوم لأمانة عمان الكبرى ، بالتالي تكون هناك زيادة على كل كغم توازي السعر المحدد . كان من الأجدر على حكومتكم أن تعمل على عدم فتح باب التصدير ولو فترة شهر رمضان الفضيل ، حتى يرفع المواطن يديه داعيا لكم بالخير ، لكن جراء ما يجري هل تعلمون دولتكم بأن المواطن يرفع يديه لا ليدعوا لكم ، بل ليدعوا عليكم . 
دولة الرئيس
نحن بالإسبوع الأول وقد غادر الراتب جيوب المواطنين أو شارف ، فكيف سيتكيف المواطن مع ما تبقى من الشهر ، مع أن نهاية شهر رمضان هو عيد الفطر أو ما يسمى بعيد الفطر السعيد ، فهل ترى دولتكم بأن إسم العيد كما هو أم لا ؟!!! . اللهم فاشهد اللهم قد بَلَغْنا .