قصيدة بعنوان: (لاجِئة فِى مُقلتيك) للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أتظُنُنِى مُتباعِدة فِى أى صُبح، مُستسلِمة بِغيرِ عرك، وأنا لديك؟... أنِى أخافُ بِأن تغِيب أى صُبح، فأمضِى وحدِى ضائِعة فِى راحتيك
فرِسالتُك صارت دليلِى فِى كُلِ يوم، أقرأ خِطابُك مُتمعِنة كُلَ حرف، كى أصل لِشآطِئيك... أنظُر ورائُك كى تُشاهِد الحقِيقة، تبدُو جليّة فِى ناظِريك
أمشِى ورائُك على الخرِيطة بِكُلِ دِفء، كى أنتهِى على الحِدُودِ لاجِئة فِى مُقلتيك... فكم يمُرُ مِن وقت هادِر، يمضِى بِبُطئٍ فِى غِيابُك لِلقُربِ مِنك
فمهما طال الإنتِظار، تأخُذُنِى ريحُك حتى دارُك، مُستوطِنة فِى وِجنتيك؟... من ذا يُحاسِبُنِى لِشغفِى مُتأمِلة أى صوت، كى أعودُ مُحمّلة بِكُلِ شئ فِى خاطِريك؟
فأنت لِى هِبةُ السماءِ لِلفوزِ بِك، فأنتَ وطنٌ يجتذِبُنِى طُوال سفرُك بِدُونِ فكّ... لِأطيرُ نحوُك فِى السماءِ مُحلِقة كحمامةٍ بِغيرِ صدّ، كى أقترِب بِدُونِ حرّك