بوتين يعلّق عمل تأشيرات بعض البلدان الأوروبية

علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، العمل بإجراءات مبسّطة للحصول على تأشيرات دخول للمسؤولين والصحافيين من بلدان أوروبية تعدّ "غير ودّية"، وذلك بموجب مرسوم رسمي، ردّا على العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الهجوم على أوكرانيا منذ 40 يومًا.

وأصدر بوتين هذه القرار نظرًا "للحاجة إلى اعتماد تدابير عاجلة للردّ على الخطوات غير الودّية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي".

ماذا يعني المرسوم؟
ويعلّق هذا المرسوم العمل باتفاقات كانت تسمح للمسؤولين والصحافيين من بلدان الاتحاد الأوروبي، والنروج وآيسلندا وسويسرا، وليشتنشتاين، بالحصول على تأشيرة سفر بطريقة سهلة وسريعة نسبيًا، ومن شأن التدبير الجديد أن يطيل الإجراءات والمهل.

وطلب بوتين من وزارة الخارجية بمقتضى المرسوم الذي أصدره، حظر دخول روسيا على الأجانب الذين ارتكبوا أفعالًا "غير ودّية" تجاه روسيا.

وقد أعلنت موسكو في الأسابيع الأخيرة عن تدابير تحظر بموجبها على مسؤولين غربيين كبار دخول أراضيها، على غرار الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي هذه التدابير ردّا على سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا منذ شنّ هجومها على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وليس هذا هو الإجراء الانتقامي الوحيد الذي اتخذه بوتين، بل سبق أن أعلن عزم بلاده التحوّل إلى استخدام عملة الروبل المحلي لمدفوعات مبيعات الغاز الطبيعي للدول غير الصديقة، بدلًا من الدولار واليورو.

وصادقت الحكومة الروسية في 7 مارس/ آذار 2022، على قائمة البلدان "غير الصديقة" التي تشمل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وأوكرانيا وسويسرا وسنغافورا، بالإضافة إلى 15 دولة أخرى تفرض عقوبات على روسيا.

وحظر الاتحاد الأوروبي من جانبه بثّ قناة "آر تي" وأخبار "سبوتنيك" اللتين تعتبران على نطاق واسع بمثابة الذراع الدعائية للكرملين.

قيود مرتقبة على الرحلات الجوية
بدوره قال رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين، اليوم الإثنين، إن بلاده تعتزم إنهاء القيود على الرحلات الجوية من وإلى 52 دولة بعد التاسع من أبريل/ نيسان في إطار خططها للحد من الإجراءات المتخذة لإبطاء انتشار كوفيد-19.

ولفت ميشوستين إلى أن روسيا تعتزم استئناف الرحلات الجوية من وإلى الأرجنتين وجنوب إفريقيا و"الدول الصديقة" الأخرى، في إشارة إلى الدول التي لم تنضم إلى الموجة الأخيرة من العقوبات التي فرضها الغرب علي روسيا بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا، الذي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها.

وبحسب فريق العمل الروسي المكلف بمكافحة فيروس كورونا، فإن من بين الدول الأخرى التي ستستأنف روسيا الرحلات الجوية معها بعد التاسع من أبريل الجزائر ولبنان والصين وبيرو وباكستان.