ندوة لحزب الميثاق الوطني في المفرق حول أهمية الحزب في الحياة السياسية
يوسف المشاقبة.
نظم حزب الميثاق الوطني في محافظة المفرق ندوة حوارية لأعضاء الحزب للحديث حول أهمية ودور الحزب في الحياة السياسية في ضوء مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية شارك فيها الوزير والنائب السابق مازن القاضي والنائب السابق الدكتورة ريم ابو دلبوح والدكتور فواز البقور والدكتورة روان الحياري والدكتور محمد طقاطقة. وتحدث المشاركون أهمية عقد مثل هذه اللقاءات المهمة والتي من شأنها أن تسهم تعزيز المشاركة السياسية والقرار في البناء والتطور وفي المجالات كافة
منسق محافظة المفرق لحزب الميثاق الوطني الدكتور سيف تركي أخوارشيدة قال " إننا في حزب الميثاق الوطني لا نبتغي السياسة كهدف، وإنما كأداة فعالة لتحقيق تنمية متوازنة للوطن، يكون المواطن الأردني نفسُه هو غايتَها ووسيلتَها. وهذا هو خيارنا الإستراتيجي، والرهان السياسي الذي علينا أن نكسبه.. وهو جزء من رؤى وقيم الحزب التي نؤمن بها ونسعى من أجلها لتحقيقها في هذا السياق، إذ تهدف الانطلاقة الجديدة لحزب الميثاق الوطني، الذي سيتعزّز وجوده في الفترات القادمة إن شاء الله بانضمام عدد كبير من كافة قطاعات المجتمع الأردني والشخصيات الوازنة، من أجل خلق قوة سياسية ومجتمعية تعمل على المساهمة في ترسيخ نظام ديمقراطي تعددي "
وأشار الدكتور اخوارشيدة إلى حزب الميثاق الوطني يعتمد في رؤيته الجديدة على القيم السياسية الواردة في مخرجات المنظومة السياسية الحديثة ، وخاصة ما تتعلق بالحاجة الماسة إلى إضفاء الصفة الأخلاقية على امتهان السياسة وأهمية السيادة الوطنية والمشاركة السياسية الواسعة ، وردم الفجوة بين المكونات المجتمعية الوطنية .
ونحن في هذا التوجه نعمل على بلورة نموذج وطني متكامل بكافة قطاعاته من أجل الصالح العام وذلك من خلال إرساء نموذج للتنمية المستدامة، يقوم على المزاوجة بين عملية بناء الإنسان والنهوض بالفكر السياسي الوطني بشكل قادر على تحقيق التطلعات الشاملة وإقامة العدالة الاجتماعية التي هي طموح كل مواطن .
واكد الدكتور اخوارشيدة إن ما يحدونا في هذه المقاربة السياسية هو واجب الانتصار لطموح الشعب الأردني في الحياة الكريمة، وتعزيز الإجماع الوطني حول قضايا جوهرية مثل ضرورة التغيير المسؤول والاستقرار، من خلال المشاركة الفاعلة في بلورة نموذج ناجح للتدبير السياسي العقلاني للمنظومة السياسية بعامة، بما يحقق للأردن مستقبلا آمنا ومزدهرا، ضمن ظروف إقليمية ودولية تتسم بالصعوبة البالغة .
وتتلخص أهدافنا في إبراز أهمية بناء حزب سياسي كبير بمعايير توافقية ومؤسساتية، يسعى فيها الحزب لإرساء جسور التواصل والتلاقي مع مختلف ألوان الطيف في المشهد السياسي الوطني، ويضطلع بدوره في إعداد وتكوين القادة الوطنيين بشكل فعّال ومسؤول .
وتابع الدكتور اخوارشيدة حديثه قائلا " بأنه ضمن هذه المقاربة، يعمل حزب الميثاق الوطني على مسارات تتعلق بتعزيز فكرة المصلحة المشتركة أي المصلحة الوطنية العليا الجامعة لكل المواطنين. وبما يتعلق بخدمة مصالح الفئات الاجتماعية التي يعبر عنها الحزب ضمن سياق ومنطق الدولة، ويتعلق الأمر هنا بالطبقات العريضة من المواطنين الأردنيين بمُختلف فئاتها ومكوناتها العُمرية والمهنية على امتداد المجال الجغرافي في عموم التراب الوطني، وهي المجموعات المستهدفة على اختلافها ومن أهمها الشباب والنساء . وبهذا المعنى، فإن الحزب يظل هدفه تحقيق التوازن الضروري داخل الدولة والمجتمع.
وأشار الدكتور اخوارشيدة بأننا متفقون على الأشياء الأساسية في عملية إعادة بناء الكيان السياسي والتنظيمي لحزب الميثاق الوطني وهو نواة تحديث المنظومة السياسية الأردنية بعامة ، وذلك من خلال خارطة طريق ستسفر عنها اجتماعات الحزب قريبا إن شاء الله، والتي ستشكل انطلاقة قوية للحزب ، وضرورة تنظيمية استدعتها الحاجة الملحة في بناء الحزب على قاعدة اجتماعية سياسية ملموسة في الميدان العملي، ووفق منهج تنظيمي قابل للتطور، يكون مُنتجا للأفكار وقادرا على استقطاب الكفاءات والنوعيات المتميزة .
ولا بد لنا أن نعمل معا على بذل المزيد من الجهود لكي نستجيب لمتطلبات المرحلة، التي تفرض علينا إعادة هندسة الطريق الحزبي الآمن، وتفعيل هيئاته المختلفة لخلق الأمل لدى المواطن الأردني ، وانطلاقا من الحرص على رعاية المصالح العامة للمواطنين وبالتزامن مع صيانة استقرار البلاد، والعمل باستمرار على تطوير طموحهم السياسي وسعيهم للمشاركة في السلطة بشكل ديمقراطي، يعزز فرص توحيد المجتمع والدولة. ويسمح لهم بتقديم بدائل سياسية وتنموية جذابة، قادرة على المساهمة في تعزيز المكتسبات الدستورية والسياسية، وإنجاح التحديث السياسي بشكل آمن .
ودار نقاش موسع ما بين المشاركين والحضور.