شهدت اسعار الخضار والفواكه في اسواق إربد انخفاضا نسبيا خلال اليوم الاول من رمضان خلافا لما كانت عليه في الايام الثلاثة الماضية.
وعزا رئيس فرع نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه في إربد المهندس محمد قنديل هذا الانخفاض إلى عاملين اولهما زيادة كميات الخضار والفواكه الموردة إلى سوق إربد المركزي والتي وصلت اليوم وامس السبت إلى ما يزيد على الفي طن، إضافة إلى انخفاض نسبة التهافت على شراء الخضار والفواكه خلال الايام الماضية مقابل نقص في الكميات المعروضة نتيجة تأثر المحصول بحالة الصقيع التي مرت.
واشار قنديل إلى أن البندورة انخفضت ما بين 50 قرشا الى 70 قرشا للكيلو الوحد بعد ان وصلت الى حوالي دينار سابقا في حين سجلت مواد الخيار انخفاضا سعريا، لافتا بوصوله إلى 25 قرشا والكوسا 35 قرشا والبصل 30 قرشا والبطاطا 50 قرشا، في حين بقيت اسعار الفلفل الحار والحلو مرتفعة قياسا مع باقي المواد وتباع ما بين 125 قرشا إلى 150 قرشا للكيلو الواحد شانها شان مدة الباذنجان الكلاسيك الذي يباع بحوالي دينار للكيلو الواحد.
وتوقع قنديل أن يستمر انخفاض اسعار الخضار والفواكه بشكل شبه يومي مع تزايد الكميات الموردة إلى السوق المركزي وتقنين التهافت على محال التجزئة من قبل المواطنين.
الى ذلك ناقش لقاء عقد بغرفة تجارة اربد اليوم الاحد ما بين مدير الصناعة والتجارة والتموين المهندس عبدالحليم الجمرة ورئيس الغرفة محمد الشوحة واقع الاسعار في اسواق إربد لمختلف القطاعات التجارية والاجراءات المتبعة لضبط الاسواق وعدم التلاعب بقوت المواطن خصوصا في المواد الاساسية والضرورية.
وقال الجمرة إن المديرية عززت كوادرها الرقابية ب 14 مراقب اسواق يقومون بجولات مسائية وصباحية على الاسواق والمولات والمراكز التجارية والمستودعات والمخازن للوقوف على حقيقة الاسعار المباعة سواء كانت لجملة او بسعر التجزئة، مؤكدا انه لم يتم اي ضبط حالة تلاعب تذكر في المعادلات السعرية للأسواق.
ولفت الجمرة إلى انه في حال تم ضبط مؤشر مغالاة في الاسعار يتم تبليغ الوزارة لاتخاذ الاجراءات المناسبة التي تتيح للوزير المختص وضع سقوف سعرية لبعض المواد التي تظهر فيها مغالاة في الاسعار كما حصل في تحديد سعر دجاج النتافات والزيوت النباتية.
وفي هذا السياق، اكد الجمرة ان جواريش الاعلاف تخضع للمراقبة على مدار الساعة للتأكد من عدم طحنها للأعلاف المدعومة الموجه نحو دعم الثروة الحيوانية، مشددا على انه لا تهاون مع أية حالة تظهر تلاعبا بقوت المواطن واسعار السلع الاساسية والضرورية.
كما اكد الجمرة أن هدف الوزارة ليس اصدار مخالفات بقدر التركيز على الدور والجانب التوعوي والتثقيفي والارشادي، معتبرا أن ما حدث من ارتفاع مفاجئ في الاسعار قبيل الدخول في شهر رمضان المبارك غير مبرر ومستهجن.
وبين ان المديرية حررت خلال شهر آذار الماضي مئة مخالفة تتعلق بارتفاع السقوف السعرية المحددة من قبل وزير الصناعة والتجارة والتموين وبعضها الاخر يتصل بعدم الاعلان عن الاسعار بشكل واضح للمستهلك.
بدوره، اشاد رئيس الغرفة الشوحة بتجاوب وزارة الصناعة والتجارة والتموين بالتدخل لوقف رفع اسعار بيع الحليب البقري المورد للمصانع وابقائه ضمن السقف السعري المحدد ب 45 قرشا للكيلو الواحد.
واعتبر الشوحة أن السواد الاعظم من التجار يتحملون مسؤوليتهم تجاه المواطنين بالمحافظة على معادلات سعرية منطقية ومقبولة لكنه لم يخف وجود عدد محدود منهم يستثمرون حالات التهافت في المواسم خصوصا شهر رمضان المبارك والاعياد وغيرها مبديا استعداد الغرفة للانفتاح والتشارك والتعاون مع جميع الجهات الرقابية لتنظيم الاسواق وضبط الاسعار.
--(بترا)