وفد من الوكالة الفرنسية للتنمية يطلع على نشاطات مشروع الصحراء الذكية في منطقة البادية الشمالية الشرقية والقطاع الزراعي في الأردن


المفرق–اجتمع اليوم وفد من الوكالة الفرنسية للتنمية ضمن جولة ميدانية مع فريق عمل مشروع "الصحراء الذكية"، حيث اطلع الوفد على أهم نشاطات المشروع والتقنيات الحديثة المستخدمة في المواقع الزراعية والمدراس الحقلية بالإضافة إلى لقائهم بأصحاب المشاريع المنزلية الزراعية. وحضر الاجتماع كل من السيد برتراند والكينير المعاون للمدير العام في الوكالة الفرنسية، والسيد لوران دوريز مدير الوكالة في الأردن وممثلين من السفارة الفرنسية بالإضافة إلى ممثلين من المؤسسات المنفذة لمشروع الصحراء الذكية وبعض المستفيدين.

مشروع الصحراء الذكية هو مشروع ممول في إطار صندوق مينكا للسلام والمرونة، مكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة وقد خصصت فرنسا، من خلال صندوق التنمية البديل، منحة قدرها 10 ملايين يورو للمشروع.

وفي هذه المناسبة، قال ، المهندس علي هياجنة مدير المشروع من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة: 
ان هذا المشروع يُعد من أهم المشاريع التي تُنفذ في الأردن، والتي تجسد رؤى جلالة الملك في تحقيق الأمن الغذائي، وفي هذه الظروف الراهنة تعمل مثل هذه المشاريع على تعزيز الفهم المتكامل للحفاظ على المياه والاستفادة منها في الزراعة بكفاءة عالية تتوائم والنهج المتبع للحفاظ على المصادر الطبيعية والتنمية المستدامة بشكل عام.
يهدف مشروع الصحراء الذكية إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي من خلال التمكين الاقتصادي للفئات المستضعفة من الأردنيين واللاجئين السوريين في القطاع الزراعي في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية عبر زيادة دخلهم وخلق فرص عمل جديدة وتحسين ظروف عملهم في هذا القطاع. وسيركز المشروع على الزراعة الذكية، والري الفعال، والاختيار المناسب للمحاصيل، واستخدام موارد المياه غير التقليدية، وتلبية متطلبات السوق المحلي. 

 ويتم تنفيذه تحت قيادة  الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن تحالف من المنظمات الآتية:  منظمة بلومونت، ومؤسسة آفاق لبناء بيئة خضراء، وشركة التقنية الخضراء، والشبكة الإسلامية الدولية لتنمية وإدارة مصادر المياه وبالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.

 ومن الجدير ذكره أن المشروع  سيقوم بخدمة المزارعين والمصنعين الغذائيين وأصحاب المهن المنزلية بداية من دراسة حاجة السوق المحلي والاقليمي والدولي لمنتجاتهم ثم نصحهم وتدريبهم على انتاج حاجة السوق باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والري والتصنيع وتخفيف التكاليف باستخدام الطاقة الشمسية ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين ظروف العمل من خلال بناء قدرات الجمعيات التعاونية وحملات التوعية بالإضافة إلى تدريب أصحاب المشاريع المنزلية من خلال تطوير منتجاتهم.