رسائل «واتساب» النصية في خطر

حذر مدير سابق في شركة «فيسبوك» مستخدمي «واتساب» من تغييرات متوقعة في الخصوصية والأمان، إذ يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الموازنة بين التطبيقات الأصغر والأكبر، ماسيتسبب بمشكلات عدة.

 

وبموجب المقترحات، سيُجبر «واتساب» وغيره من تطبيقات المراسلة على جعل تطبيقاتهم قابلة للتشغيل البيني، ما يعني أنه يمكن إرسال النصوص بين الخدمات المختلفة، ولجعل ذلك ممكنا يجب على واتساب المشفر من طرف إلى طرف فتح البوابات أمام المنافسين الأقل أمانا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وأوضح خبراء الأمن أن التشفير الذي يحافظ على النصوص آمنة من المتسللين وأعين المتطفلين، سيكون من الصعب الحفاظ عليه بين التطبيقات، وسيتعين إضعافه أو إزالته.

ونقلت "عكاظ" عن الصحيفة، قول مدير الأمن السيبراني السابق في «فيسبوك» أليكس ستاموس: «لا توجد طريقة للسماح بالتشفير من طرف إلى طرف دون الوثوق بكل مزود للتعامل مع إدارة الهوية، وإذا كان الهدف هو أن تتعامل جميع أنظمة المراسلة مع مستخدمي بعضها بعضا تماما، فهذه كارثة في الخصوصية وكابوس أمني كبير».

وتابع: «لدي الكثير من المخاوف حول ما إذا كان هذا سيؤدي إلى كسر الخصوصية أو تقويضها بشدة، وما إذا كان سيؤدي إلى كسر الكثير من أعمال السلامة التي قمنا بها التي نفخر بها بشكل خاص، وما إذا كان سيؤدي بالفعل إلى مزيد من الابتكار والقدرة التنافسية».

ويحذر أليكس ستاموس من أن «واتساب» يحجب ملايين الحسابات كل شهر في محاولة لتقويض البريد العشوائي والقضاء على المتسللين، لكن التطبيقات الأخرى قد لا تكون فعالة في هذا، مضيفا: «رأينا الكثير من التطبيقات التي تخرج وتسوق نفسها على أنها رسائل مجمعة على شبكة واتساب».