الهيئة العامة للبوتاس تصادق على توزيع 100 مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين

صادقت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية خلال اجتماعها السنوي العادي الذي انعقد بواسطة تقنية الاتصال المرئي والإلكتروني، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع نحو 100 مليون دينار أرباحا نقدية على المساهمين وبنسبة 120 بالمئة من رأس مال الشركة.
وأقرت الهيئة العامة، خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس شحادة أبو هديب، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، ومساهمي الشركة ومراقب عام الشركات الدكتور وائل العرموطي، تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام 2021 وخططها المستقبلية.
وأكد أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية استمرت في العام 2021 بالعمل على تعزيز مكانتها التنافسية في سوق الأسمدة العالمي ومواصلة أعمالها الخاصة برفع كفاءة العمليات الإنتاجية والاستمرار في تنفيذ خططها التوسعية في مجال إنتاج البوتاس والصناعات المشتقة، رغم التقلب والتباين الذي شهدته أسواق الأسمدة العالمية نتيجة للتحديات المرتبطة بالعوامل اللوجستية، والارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الأولية، والارتفاعات في أسعار الشحن البحري.
وأوضح أن التزام شركة البوتاس العربية بخطتها الاستراتيجية للأعوام (2021- 2025)، ومتابعتها المستمرة لمؤشرات الأداء وتقييم الإنجاز، وسرعة الاستجابة، وحسن الإدارة، والقدرة على إيجاد الحلول المبتكرة ساهم وبشكل فعال في تجاوز التحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها الشركة في العام الماضي بنجاح، وتحقيق نتائج استثنائية للشركة في جميع المجالات تضمنت أرقام مبيعات قياسية من مادة البوتاس بلغت مع نهاية العام الماضي 2.631 مليون طن، وأرباحا نوعية وصلت إلى حوالي 217 مليون دينار، مدفوعة بتنويع الإنتاج الذي مكنها من الدخول إلى أسواق جديدة، والاستفادة من التغيرات السعرية الايجابية في تلك الأسواق التي لم تكن الشركة تعتمد عليها بشكل رئيسي مسبقا، وبهوامش ربحية أعلى.
واضاف ان شركة البوتاس العربية تلعب دورا محوريا في اقتصاد المملكة الكلي، حيث تجلى هذا الدور وهذه المسؤولية في حجم مدفوعات الشركة من أرباح، وضرائب، ورسوم تعدين، ورسوم أخرى لخزينة الدولة الأردنية بلغت في العام 2021 قرابة 158 مليون دينار، إضافة إلى رفدها النظام المصرفي الأردني بعملات أجنبية بلغت في العام ذاته حوالي 1.4 مليار دولار، وذلك إلى جانب مساهمتها المتميزة على الصعيد الاجتماعي، ودعمها للعديد من القطاعات، وتمكينها للمجتمعات التي تقع في محيط مواقع عملها على وجه الخصوص والمجتمعات الأردنية الأخرى بشكل عام.
وفيما يتعلق بالشركات التابعة والحليفة، أوضح أن شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكـو) حققت ارتفاعا في مبيعاتها بنسبة 3 بالمئة مقارنة بالعام 2020 لتصل إلى 172 ألف طن، وهو رقم قياسي جديد في تاريخ الشركة ساهم بشكل ملحوظ في رفع إيراداتها بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالعام 2020 لتصل إلى 91 مليون دينار، وذلك على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة خلال العام 2021.
واشار الى ان أعمال التوسعة التي أجرتها شــركة بروميــن الأردن في العام 2018 أدت إلى زيادة قدراتها الإنتاجية في السنوات اللاحقة، فيما تنفذ شركة النميرة للأملاح المختلطة والطين، استراتيجية وضعت من أجل النمو بمبيعات الشركة من المستحضرات التجميلية وطين وأملاح البحر الميت بحيث ترتقي الشركة إلى مصاف الشركات العالمية ضمن مجالها.
وفيما يتعلق بشركة الموانئ الصناعية الأردنية التي تمتلكها الشركة مناصفة مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية، فقد تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الميناء الجديد الذي سيعمل على رفع التنافسية التصديرية لشركة البوتاس العربية من خلال تقليل كلف الشحن البحري، وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها وعقودها مع زبائنها، إلى جانب تعزيز وصول منتجاتها لأسواق عالمية جديدة، وسيكون لهذا الميناء ذات الآثار الإيجابية على الشركات الأردنية الأخرى التي تستخدم هذا الميناء من أجل تصدير منتجاتها.
وقال إن قرار إدارة شركة البوتاس العربية بالاستثمار في تطوير الموانئ، وزيادة سعة المناولة على رصيف التصدير في العقبة، أسهم برفع الطاقة الاستيعابية للميناء، ورفع جودة المناولة، مشيرا إلى نجاح الشركة في بداية العام 2021 بتصدير أكبر شحنة من سماد البوتاس في تاريخ قطاع الأسمدة الأردني إلى الصين على متن أكبر باخرة يستقبلها الميناء الشمالي الجديد في الميناء الصناعي بمدينة العقبة، وهي في الوقت ذاته أكبر شحنة أسمدة تستقبلها الموانئ الصينية.
وأكد ان شركة البوتاس العربية وشركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركاء آخرين يدرسون إنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا حيث تسعى الشركتان من خلال هذا التوجه إلى جعل المملكة من بين عدد محدود جدا من الدول التي تنتج عناصر الأسمدة الثلاثة مجتمعة، وهي؛ البوتاس، والفوسفات، والنتروجين، وبكميات تجارية مجدية اقتصاديا.
وأعرب عن ثقته بالبيئة الاستثمارية الأردنية القائمة والتي يرعاها ويرسخ أسسها جلالة الملك عبدالله الثاني، وثمن الدور الحكومي المتمثل من خلال وزارات ومؤسسات ودوائر أردنية داعمة للنشاط الاقتصادي في البلاد.
وأوضح أن المكانة الرائدة التي تحظى بها شركة البوتاس العربية في أسواق الأسمدة العالمية قد ساهمت في تعاظم حجم مسؤولية الشركة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، وذلك من خلال تلبية الطلب الاستهلاكي على الأسمدة التي ازدادت أهميتها منذ بداية انتشار جائحة كورونا، حيث إن لمنتجات الشركة أهمية استراتيجية مرتبطة بالأمن الغذائي من أجل ضمان حصول شعوب دول العالم على إمدادات غذائية آمنة ومستقرة في جميع الأوقات. وأضاف أبو هديب أن هذه المسؤولية تجاه المجتمع الدولي رافقها مسؤولية مماثلة على الصعيد المحلي؛ وذلك بسبب تنامي دور شركة البوتاس العربية المحوري وأثرها على أداء الاقتصاد الكلي الأردني على مدار السنوات الماضية.
من جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، أبرز التحديات الداخلية والخارجية التي تمكنت الإدارة التنفيذية من التعامل معها بحكمة وحصافة خلال العام الماضي، وأثبتت الشركة من خلالها القيمة الإيجابية لأساليب التخطيط الاستراتيجي طويل الأجل التي تنتهجها، وتمتع نموذجها التشغيلي بالمرونة المطلوبة مما جعلها قادرة على التكيف مع مختلف الظروف والتحديات.
وأشار إلى أن النموذج العملياتي والمالي والتجاري الذي قامت الإدارة التنفيذية ببنائه منذ العام 2019، كان له الأثر الإيجابي على تحقيق شركة البوتاس العربية لنتائج مالية متميزة في العام 2021، وعلى النمو المضطرد في هوامشها الربحية، مبينا أن حجم إنتاج الشركة وصل في العام الماضي إلى 2.563 مليون طن، كما سجلت مبيعات الشركة أرقاما قياسية جديدة هي الأعلى منذ التأسيس، حيث تم تسويق وبيع نحو 2.631 مليون طن من البوتاس في العام 2021 مقارنة بـــ 2.553 مليون طن في العام 2020، وقد تزامنت هذه الإنجازات مع ظروف استثنائية شهدتها سلاسل التزويد العالمية.