القدس وشهر رمضان ثنائية روحية ودينية لا تقبل الانتهاكات الإسرائيلية

يستقبل أهلنا في فلسطين والقدس خاصة، شهر رمضان الفضيل، وعيونهم وضمائرهم كحال أمتهم العربية والإسلامية تتجه نحو المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف من أجل الاعتكاف والتعبد فيه، في ظل سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية للتضييق والبطش ضدهم.
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان، قال إن المعاني الدينية والاخلاقية والإنسانية لشهر رمضان المبارك، إضافة إلى ما يمر به العالم من أزمات سياسية واقتصادية، جميعها عوامل تستوجب من السلطات الإسرائيلية ألا تدفع بالمنطقة نحو التصعيد، بل تحتم عليها السعي نحو تنفيذ متطلبات الأمن والسلام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا)،أن إسرائيل تقوم يوميا بتنفيذ نهج التهويد والعبرنة والأسرلة والاستيطان ومصادرة الاراضي والأسر والتقتيل وإخلاء المنازل والأحياء وهدمها كما يجري في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح، وممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، متجاهلة الشرعية الدولية ووصفها صراحة وعلى لسان مسؤوليها للقرارات والمطالبات الدولية بـ"الوقحة".
وبين أن هذا الاستهتار واللامبالاة سببهما الحقيقي هو عدم وجود آلية قوية لإلزام اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها، إلى جانب وجود الانحياز من البعض لها وسياسة المعايير المزدوجة التي تراعي المصالح ولا تلتفت للحقوق الفلسطينية.
وأكد على أهمية مدينة القدس التاريخية والدينية للمسلمين والمسيحيين في انحاء العالم كافة، ووجوب الحفاظ عليها فهي مسرى الرسول محمد عليه السلام ومنها عرج وهي أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى المبارك الذي باركه الله تعالى في كتابه العزيز.
ودعا المنظمات الدولية والحقوقية والعقلاء في العالم بمن فيهم دعاة السلام والمتذمرين من سياسة التشدد الإسرائيلية، لبذل المزيد من الجهود للضغط على إسرائيل، ودعوتها لتفادي التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك حتى لا تقود المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وطالب إسرائيل بالوقف الفوري للانتهاكات والاقتحامات التي يمارسها المستوطنون ضد المسجد الأقصى بحجتهم الباطلة وهي ممارستهم للطقوس المزيفة المتصلة بالأعياد والمناسبات التلمودية، التي يتزامن موعد بعضها مع أيام شهر رمضان المبارك، مؤكدا ان حرية العبادة واحترام حقوق المسلمين وعدم التطاول على مقدساتهم ومؤسساتهم وأعمالهم في هذا الشهر، من الامور اللازمة بل الاساسية لتحقيق الأمن والسلام العادل إذا ارادته إسرائيل، وهو السلام القائم على أساس الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني.
واضاف ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، ستبقى السند لأهلنا في فلسطين والقدس من خلال بذل الجهود والامكانات الداعمة لصمودهم ورباطهم، حتى نيلهم حقهم الشرعي بإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
كما تذكر اللجنة أن شهر رمضان ونفحاته الايمانية، مناسبة عظيمة لدعوة الأمتين العربية والاسلامية ببذل المزيد من الدعم والمساعدة لأهلنا في فلسطين والقدس لتعزيز صمودهم والتخفيف من معاناتهم.
--(بترا)