أكاديميون يعاينون دور الإعلام في التصدي لجائحة كورونا ومرحلة التعافي

عاين أكاديميون ومعنيون شاركوا في الجلسة الخامسة من فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الاقتصاد والعلوم الادارية بجامعة الزرقاء اليوم الخميس، دور الإعلام في التصدي لجائحة كورونا ومرحلة التعافي.
كما ناقش المشاركون في الجلسة التي ترأٍسها مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) لزميل فايق حجازين، دراسات علمية مرتبطة بكورونا ومستويات الضغط النفسي والعزلة الاجتماعية لدى الإعلاميين الفلسطينيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال جائحة كوفيد -19، ودور الإعلام الدولي في إدارة النزاع بين إسرائيل وفلسطين: تحليل وجهات نظر الممارسين الإعلاميين.
وقال الزميل حجازين، إن الإعلام الوطني لعب دورا كبيرا في توعية المجتمع الاردني بآثار جائحة كورونا في مختلف القطاعات ما مكن الاردن من تخطي الجائحة بنجاح.
واضاف، إن وكالة الأنباء الأردنية نجحت بأن تكون منصة إعلامية لجميع أفراد المجتمع يتلقون المعلومات المعنية بالصحة العامة والارشادات الشاملة لتعليم أساليب الرعاية الصحية، ونشر اجراءات التباعد الاجتماعي مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية من خلال المواد الصحفية والإعلامية التي تم بثها من خلال نشرتها العامة ومنصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد حجازين أن الجمهور بدأ بالاعتماد بشكل متزايد على وسائل الإعلام الرسمي في تلقي المعلومات والأخبار من مصادرها المتعددة لمصداقيتها وموضوعيتها في التعامل مع المواد الصحفية والإعلامية التي تنشرها وتبثها عبر قنواتها المختلفة، خاصة أثناء فترة جائحة كرونا وما بعدها، عازيا ذلك الاعتماد، الى حجم الأخبار الكاذبة والمضللة التي يتعمد البعض نشرها بين أفراد المجتمع.
ولفت حجازين الى أهمية أن تأخذ وسائل الإعلام المعاصرة العبرة من تجربة تغطيتها لجائحة كورونا، وتعيد النظر في فهمها وتعاطيها مع الإعلام الصحي كي لا تتكرر مثل هذه الجائحة في عصر تقول البشرية لإنها خطت خطوات متقدمة في النمو والتطور بينما يصعب عليها الاستعداد لمخاطر تهددها منذ القِدَم، وتكرر أخطاءها التواصلية.
بدوره، أكد عميد كلية الإعلام الدكتور أمجد صفوري خلال الجلسة التي شارك فيها اساتذة إعلام من داخل الاردن وخارجه، أن جائحة كورونا أظهرت أهمية الدور التوعوي المنوط بالإعلام، بمختلف أدواته، خصوصاً خلال الأزمات.
وقال، "إن ما فرضته وتفرضه جائحة كورونا من تحديات وانعكاسات اقتصادية على كل البلدان تفرض أن نتطلع إلى زيادة دور الإعلام تنموياً عبر تحفيز المحتوى والمنصات النوعية والمبتكرة، في العديد من المجالات ومنها التوعية الصحيّة بسبل الوقاية من كورونا، وتكريس العادات الصحيّة في مرحلة التعافي من الجائحة.
وبين استاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة الزرقاء الدكتور اشرف الزعبي، الذي قدم دراسة بعنوان: "دور برنامج صوت المملكة في نشر الوعي بفيروس كورونا من وجهة نظر طلبة كلية الإعلام بجامعة الزرقاء"، أن الإعلام أصبح أكبر وسيلة كمزود للأخبار بجميع أنواعها سواء كانت ثقافية أو سياسية أو فنية أو تربوية للأفراد والشعوب، ويملأ أوقاتهم ويعزز بهم قيمه ويؤثر في سلوكياتهم أكثر من الأسرة والمدرسة والجامعة.
وناقش المشاركون خلال الجلسة الخامسة من فعاليات المؤتمر، أوراقا بحثية تتعلق بفاعلية الاتصال الرقمي في نظام التعليم في الأردن في ظل وباء كوفيد -19 ودرجة اعتماد طلاب الجامعات الأردنية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال جائحة كورونا (19): دراسة ميدانية من جامعة الشرق الأوسط وكورونا وانتشار المعلومات المضللة: تحليل محتوى القصص الإخبارية الكاذبة المنتشرة في الأردن .
كما ناقشوا دراسات علمية مرتبطة بكورونا وعودة ظهور نظرية الرصاصة للتطبيق في أوقات الأزمات، ومستويات الضغط النفسي والعزلة الاجتماعية لدى الإعلاميين الفلسطينيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال جائحة كوفيد -19 ودور الإعلام الدولي في إدارة النزاع بين إسرائيل وفلسطين: تحليل وجهات نظر الممارسين الإعلاميين.
--(بترا)