قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
إنقضت انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات " اللامركزية " في جميع المحافظات والبوادي ، داعين المولى عز وجل أن يكونوا من فازوا كرؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومحافظات ، على قدر كبير من المسؤولية تجاه مناطقهم ومجتمعهم ، فهم من يمثلون المجتمعات المحلية والقادرون على معرفة الإحتياجات ، إضافة إلى دورهم على تحقيق التنمية المحلية . فهذا لا يتأتى دون الشراكة الحقيقية مع الحكومة ، الذي تعتبر الداعم الرئيس لهم في تحقيق التنمية الشاملة .
دولة الرئيس
إن العرس الديمقراطي الذي تجلى في أسمى مواقفه ومعانيه ، حين إتسمت العملية الإنتخابية بالنظام والترتيب اللذان كانا أساسهما بالدرجة الأولى وعي المواطن ، الذي قام بدوره المجتمعي الفاعل ، حين أدلى بصوته لإختيار من يمثله في المجلسين ، البلدي والمحافظات بكل أريحية ، وهذا ما يدلل على تعزيز الديمقراطية الحرة التي أرادها جلالة الملك ، مع دخول الوطن مئويته الثانية .
دولة الرئيس
لا بد وأن يكون الفخر والإعتزاز بنشامى الأمن العام الوطني وكافة الأجهزة الأمنية الذين كان لدورهم الحقيقي في حفظ سير العملية الإنتخابية ، من خلال التنظيم بكل إقتدار دون التدخل المباشر وغير المباشر بمجريات العملية الإنتخابية ، ولا ننكر دورهم في المستوى العالي من ضبط أقصى درجات ضبط النفس التي تحلوا بها . كما أننا لا بد أن نُشيد بدور " الهيئة المستقلة للإنتخاب " والمتمثل بالأمانة والنزاهة والحيادية التي جاءت على أساسها . وهذا ما أكدته المشاهدات من خلال التجوال على مراكز الإقتراع كصحفيين ومراقبين على سير العملية الإنتخابية والتي تمت بكل يسر وسلاسة وهدوء .
دولة الرئيس
من المتعارف عليه أن تكون هناك بعض الإحتكاكات بين مناصري المترشحين ، لكن خارج أسوار مراكز الإقتراع ، وإن كانت هذه المظاهر سلبية وغير صحية يرفضها المجتمع ، لكنها لا تُعبر عن المنظومة المجتمعية المبنية على سمو الأخلاق النبيلة والقيم والعادات والأعراف التي تربينا عليها جميعاً . فمن شاهد الواقع ولمسه ، ليس كمن قام بالتحليل حسب أهواءه . فمن الواجب علينا أن نعمل على نقل الصورة الحقيقية بكل تجرد ، لأن الأمانة الصحفية تتطلب أن نكون ناقلين وراصدين ، تحكمنا الأمانة والحيادية بعيداً عن الأهواء ، وحتى نكون منصفين ، فقد لمسنا بعض الهفوات التي تمثلت بعدم التقدير لإختيار بعض رؤساء لجان الصناديق ، لعدم إمتلاكهم الخبرات الكافية ، علماً بأن الدورات التي أُعطيت لهم قد لا تكفي ليكونوا على قدر كبير من المسؤولية ، مما تسبب ببعض الإرباكات . لذا بات على الهيئة المستقلة للإنتخاب والحكومة على قدر كبير من المسؤولية في إختيار اللجان ، من خلال الأشخاص الذين يمتلكون المعرفة والخبرات ، حتى لو كانوا من المتقاعدين .