الصحة العالمية تدعو للاستثمار في إنهاء السل

 أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية في العام 2021، إلى أن السل أودى بحياة أكبر عدد من الضحايا في جميع أنحاء العالم مقارنةً بأي مرض معدٍ آخر، ما عدا كوفيد-19.
وفق بيان صادر، اليوم الثلاثاء، عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يصادف في 24 من شهر آذار سنويا، فأن التغطية العلاجية انخفضت إلى 52 بالمئة، وهذا يعني أن حوالي نصف المصابين بالسل لم تُشخَّص إصابتهم ولم يتقلوا العلاج.
وذكر البيان أنه في العام 2020، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن السل في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، من 77700 إلى 83 ألف وفاة.
ودعت المنظمة القادة إلى الاستثمار من أجل القضاء على السل وإنقاذ الأرواح، مشيرة إلى أنه يمكن للاستثمار في مكافحة هذا المرض، ذي الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة على الناس، وأن يكتشف الحالات المُغفَلة، ويخفِّض الوفيات، ويحسِّن الإنتاجية؛ فالاستثمار الجيد بدولار واحد في الوقاية من السل ورعاية المصابين من الممكن أن يُدرَّ أكثر من 40 دولارًا في المقابل.
وأكّد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، ضرورة استثمار مزيدٍ من الأموال سعيًا للقضاء على السل، وذلك في إطار نهج شامل.
وأضاف المنظري، قائلًا: "في عام 2021، لم تُموَّل 38 بالمئة من الموارد المحتاجة لمكافحة السل، وإننا نحتاج إلى الاستثمار وإتاحة الوصول إلى خدمات السل الأساسية للأطفال والبالغين على حد سواء، ومعالجة المحددات الاجتماعية والاقتصادية لهذا المرض بجميع أبعاده، وإني أدعو الجهات الفاعلة خارج قطاع الصحة للانضمام إلينا في المعركة وفقًا لإطار المساءلة المتعدد القطاعات بشأن السل، الصادر عن المنظمة".
--(بترا)