القطامين لـ"الأنباط": الحوار يتطلع لانخراط الشباب بالعمل السياسي

عمر الكعابنة 
أكد عضو مجلس الاعيان ووزير العمل الأسبق نضال القطامين، أن أجمل شيء في المنتدى الشبابي الحواري الاول، هو تزامنه مع الاصلاحات السياسية التي أطلقها جلالة الملك والتي أقر معظمها مجلس الامة، من قانون الأحزاب والتعديلات الدستورية وقانون الانتخاب، مشيرا إلى أن هذه اللبنة الأساسية في التغيير والسياسة التي ترتبط بالاقتصاد.
واضاف، أن هناك لجان متعددة تشمل قطاعات متعددة، مشددا على أن تكون اللقاءات مستمرة فيها مع الخبراء الذين كانوا في القطاع العام سابقا والذين على رأس عملهم في الوقت الراهن والقطاع الخاص وكل من له باع في هذه القطاعات، على اساس أن توضع خطة اقتصادية قوية تصاحب التغيرات السياسية وصولا لمجتمع مبني على أسس سياسية واقتصادية كما اراد جلالة الملك عبدالله الثاني.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها "الأنباط" مع الدكتور القطامين خلال المؤتمر الحواري الوطني الشبابي الأول الذي نظمه مجلس الأعيان تحت رعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني .
وقال أن الحوار الشبابي مهم جدا لأسباب متعددة، أبرزها ان نسبة كبيرة جداً من هذا المحتمع هم شباب وهذه ظاهرة غير موجودة في معظم أنحاء العالم والشباب هم اساس التغيير، مبينا أن الحوار يتطلع إلى دور الشباب من خلال الانخراط في العمل السياسي الذي لا يمكن أن يكون الا عبر اعطاء فرصة للشباب لأن ينخرطوا في الاحزاب وأن يشكلوا الفئات المناسبة المطلعة والرائدة في الاستمرار في هذا الوطن. 
وأشار إلى أن الحوار كان مقسماً إلى عدة جلسات، منها الأوراق النقاشية التي ترجمت الى التغيرات السياسية والاقتصادية، موضحا ان إحدى الجلسات كانت لها علاقة في تنمية الشباب والمجتمع وكيفية تشغيل الايادي الشبابية في سوق العمل عبر تشجيع الشباب على التعليم المهني والتقني ، مبديا أسفه لأن هذا الموضوع المهم غير مفعل، موضحا أن التعليم المهني يبدأ في الابتدائي وينتهي بشهادة الثانوية، والتعليم التقني يبدأ في الجامعات ويكون هو الوسيلة الوحيدة لمساعدة الشباب لتمكينهم ليكونوا جاهزين  لسوق العمل . 


وأضاف، استطعنا أن نأخد عدة افكار وحولناها لتوصيات على ان يكون هناك دور كبير لكليات المجتمع والجامعات في التركيز على الشهادات العلمية لكن مصاحبة للثمرات الموجودة في المؤسسات العالمية المعتمدة لصقل الشباب في مجالات العمل، وركزنا على العلوم الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي والتسويق الالكتروني والعلوم الرقمية الحديثة الأخرى .
وتابع، أن هذه العلوم الرقمية يحب أن ترتبط في الشهادات الجامعية على مستوى الدبلوم او الماجستير، مشددا على أهمية أن يكون هناك تركيز على دور الجامعات لأن المؤسسة التعليمية ليست كما كانت في السابق تسوق الطالب لمنحه شهادة تعلق على الجدران، وانما يجب أن يكون هنالك استراتيجية للجامعات متسلحة بالخبراتـ وأن يكون تواصل للجامعات مع احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص لأن القطاع العام لا يوجد فيه فرص عمل للشباب، مضيفا لابد من موائمة ما بين القطاعين العام والخاص وأن يكون هناك ما يسمى بالتلمذة التقنية في جميع المجالات وريادة شمولية بكافة التخصصات.
واكد القطامين، انه إذا ما ركزنا على التعليم المهني والتقني والخبرات والتركيز علي وجود التخصصات في الجامعات وفتح مجال للريادة بصورة رئيسية وشمولية في مختلف المجالات سنكون بهذه الحالة جهزنا الشاب الاردني لسوق العمل.
وتابع أن هذا لن يكون كافياً لأن البطالة ليست مختصرة على موضوع التعليم المهني والتقني، مشيرا إلى أن عملية القضاء على البطالة تتم من خلال استثمارات يجب أن توجد في المملكة لأنها السبيل الوحيد لخلق فرص العمل .