الحوار الشبابي الأول 2022... خطوة مهمة بحاجة الى تعزيز ومتابعة

عمرالكعابنة 
أسدل الستار على الحوار الوطني الشبابي الأول 2022 الذي نظمه مجلس الأعيان برعاية ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني، حيث ارتكز الحوار على عدة محاور رئيسية تهم الشباب الأردني وتعزز من قدراته السياسية والمجتمعية، منها تمكين الشباب سياسياً وذلك عبر مناقشة الأوراق النقاشية السبعة لجلالة الملك وأهمية دور الشباب في انخراطهم في العمل الحزبي وتطويره، كما ركز الحوار على أهمية تغيير المنظومة التعليمية لتتوائم مع التطور المتسارع حتى تناسب سوق العمل الامر الذي سيقلل من نسب البطالة المرتفعة بين الشباب، كما تم تسليط الضوء على التعليم المهني والتقني ومدى أهميته بمساعدة الشباب لدخول سوق العمل وهم على اتم الاستعداد له . 
ولعل من أبرز ما تناوله الحوار الشبابي هو دور ذوي الإعاقة في تنمية المجتمع ودمجهم فيه كما دعى جلالة الملك سابقاً عبر إضافة بعض المساقات في مناهجنا التعليمية وتمكينهم سياسياً ومجتمعياً، والعمل على إعطائهم حقوقهم الدستورية بالشكل المطلوب وتوعية المجتمع لأهمية دمج ذوي الإعاقة الذين يشكلون 13% من المجتمع في سوق العمل والحياة العامة والبيئة المجتمعية ومساعدتهم في تحقيق احلامهم المشروعة . 
وتخلل الحوار الوطني الشبابي الذي تم تنظيمه من قبل موظفي مجلس الأعيان الذين عملوا جاهدين على إنجاحه بكل حرفية واقتدار، عدة جلسات نقاشية بين المحاورين من مجلس الأعيان وبعض الخبراء في مجالات متعددة والشباب عبر الحوار البناء والعصف الذهني المثمر، الذي نتج عنه توصيات بارزة لها بعد استراتيجي وتفكير نقدي عميق يؤكد أن الشباب هم رعاة الحاضر وأمل المستقبل . 
وتكمن اهمية الحوار الوطني الشبابي أنه خلق نوع من التجانس الفكري بين جيل قدم وقته وجهده من خلال العمل الرسمي وغير الرسمي لخدمة الوطن، وشباب يمتلكون مقومات سياسية ومنهجية فكرية تدل على وعي وإدراك محفز يملكه الشباب لبناء الوطن . 

وأبدى المشاركون في الحوار الشبابي عن رضاهم التام عما تم تقديمه لما له أهمية بتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وتعزيز الثقافة السياسية والمجتمعية لديهم لتمكنهم من خدمة الوطن مستقبلاً، لذا من هنا نرى انه من الضروري ولا بد من استغلال هذا الحوار البناء لبناء جيل شبابي قادر على نهضة الوطن وخدمته .