كذاب عبدون( الحلقة السادسة)

المحاكم والحوادث وسرّ المدعو "ي ب"


كانت الشوارع تستعد للنوم, وتذبل اضواء المنازل واحدا تلو الآخر, قبل ان يستيقظ الناس على صوت ارتطام مركبة بالمركبات الواقفات امام المنازل, ولكن ما كان مفزعا هو هروب منفذ الحادث بسرعة ضاربا عرض الحائط بصراخ المفزوعين واصحاب المركبات المضروبة.


نسي كذاب عبدون ان هناك كاميرات على على ابواب المنازل, نجحت احداها في تصوير الحادث والتقاط رقم المركبة, التي تعود ملكيتها الى كذاب عبدون, فتم استدعاء الكذاب الى المركز الامني, لكنه اخفى هوية السائق الذي كان يقود مركبته في هزيع الليل, وأمر احد الموظفين الغلابى, بأن يعترف في المركز الامني بأنه كان يقود المركبة, بدل المدلل " ي ب" الذي تربطه علاقة حميمة بكذاب عبدون, لكن الله كشف كذبه في المحكمة, حيث تبين ان الصورة التقطت شكل السائق, وهو غير الذي اعترف بالحادث.


كذاب عبدون ما زال على كذبه, ومحاولاته رشوة الناس او ارهابهم بمجموعة من حملة المباخر حوله, وآخر هذه الجولات صراخه في مكتب محامي نابه, حيث طلب كذاب عبدون فتوى تُجيز له الترشح للانتخابات, بعد ان كانت اوراق ترشحه ناقصة, فأستغل غياب المحامي, وحاول هو واثنين من حملة المباخر, ترويع العاملين في مكتب المحامي, لكنهم رفضوا, ولاحقا جاء المحامي الذي يحمل اسما محترما وقيمة مهنية عالية داخليا وخارجيا, واسمع كذاب عبدون كلاما قاسيا جدا, ومسح بكرامته بلاط المكتب, ولكن كما قلنا في الحلقة الاولى فإن كذاب عمون بلا كرامة, حيث استقبل البصقة في وجهه بصدر رحب ولم يدافع عن نفسه حين انهمه احد اركانه بأنه حثالة وصهيوني.


كذاب عبدون ما زال فارا من وجه العدالة وبحقه أمر احضار, بعد ان تخلف عن جلسة المحكمة في قضية رفعتها النقابة على احدى شركات المعارض وحاول كذاب عبدون المماطة والتسويف لحسابات شخصية دنيئة, مما استدعى تسطير امر احضار له, وهذا ايضا كان جزءا من صراخه على موظفين صغار في مكتب المحامي النابه, الذي كما قلنا اسمعه كلاما قاسيا.


غدا نكمل مع حلقة ساخنة من هو " يب" وما قصة تعيينه مرتين وما هي اسباب دفع 15 الف دينار لسيدة مدينة للنقابة بدل معرض لم يُقم اصلا.