كذاب عبدون (الحلقة الخامسة)

التصنيفات التي تزكم الانوف والسفر والمصاريف على نفقة النقابة
انتظرت قبل الكتابة ان يكون اجتماع الهيئة العامة فرصة لمحاسبة كذاب عبدون، وحملة المباخر ممن توافقوا وللمرة الاولى منذ جلوسهم على المقاعد الوثيرة، على تمرير موازنات ثلاث دون ضجيج، بل بهدوء لم تشهده لحظة واحدة من لحظاتهم، فالجميع وافق لان الجميع مستفيد، وكان الاجتماع على قاعدة "اسكت عني حتى اسكت عنك"، وحتى السؤال الوحيد عن موازنة النشاط الاضخم الذي جرى تحميله كل الموبقات، رفضوا الاجابة عنه بحجة انه يجب ان يقدم السؤال قبل خمسة ايام.
استغرب كيف يمر المؤتمر العام دون محاسبة كذاب عبدون وحملة المباخر، على الهدر الكبير، لكن الجميع استفاد، فثمة اعطيات على شكل تبرعات وثمة مصاريف سفر ومنح ايضا جرى تحميلها، بل ان ثمة سلف لم تسدد حتى اللحظة، ناهيك عن العبث في التصنيف لسدنة القعدة، تلك التصنيفات التي جلست على مائدة التنابز قبل ان تجلس على طاولة النزاهة، ولا ادري اسباب الصمت عليها، علما بأنها موثقة لدى احد موظفي النقابة، وجرى التحقيق فيها من قبل أحدهم، ولكن النتيجة جرى لفلفتها، على امل ان يفتح مجلس النزاهة الملف.
ملف التصنيف لحملة المباخر ومن جلسوا على المقاعد الوثيرة لو راقبته الهيئة العامة فقط لايقنت كم حجم الخراب، واستغرب ان الاسئلة التي كان يطرحها احد الجالسين على المقاعد الوثيرة واعتراضاته وتحفظاته اين ذهبت، ولماذا لم نسمعها في الهيئة العامة، فهل تحول "المتصهين" كما وصفه ذات شجار الى وطني، ام ان وراء الأكمة ما وراءها، وماذا عن الرزقة الضخمة التي تحققت من المادة 16 والتي سنتحدث عنها وعن غيرها غدا.