السفير التونسي: الذكرى ال٦٦ للاستقلال فرصة لاستذكار تضحيات الشعب التونسي

الانباط- نعمت الخورة

 

تحتفل الجمهورية التونسية اليوم الاحد بالذكرى 66 لاستقلالها وشكلت خلالها تونس ملحمة للكفاح الوطني التي خاضها الشعب على مدار 75 عاما .

 

وبهذه المناسبة، قال السفير التونسي في عمان خالد السهيلي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة، ان هذه الذكرى تمثل فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الشعب التونسي،وتأتي للتاكيد على التزام الاجيال الحالية ببذل الغالي من اجل صون المكتسبات المجتمعية والسياسية والاقتصادية، وكذلك كسب الرهانات بفضل الارادة الإصلاحية القوية والعزيمة الثابتة من اجل انجاح المسيرة التصحيحية والتقدمية من خلال الشروع في تنفيذ خطة حقيقية وسليمة تستجيب لارادة الشعب التونسي وتطلعاته الى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وكرامه، فضلا عن اصرار شبابها المضي قدما لتوفير كل مقومات النجاح في ظل تعدد التحديات الكبرى من اجل عزة تونس ومناعتها .

 

واضاف السهيلي، ان تونس تحتفل بهذه الذكرى الخالدة بعد مرور 11 سنه على اندلاع ثورة العزة والكرامة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستقلال في معانيه العميقة ودلالته الكونيه .

 

واشار ان بلادهتتمتع وعبر تاريخها بالقيم التوسطية والاعتدال والتسامح والنزعة الى الإصلاح، وهي صفات مميزة للتونسي الذي يرفض الظلم والطغيان ولا يقبل التعايش مع منظومة سياسية فكرية او ثقافية متطرفة ومنغلقة على ذاتها .

 

ونوه الى ان رصيد تونس الحضاري يشهد بسبقها التاريخي في الحركات التحررية، وفي إلغاء العبودية (1846) وإصدار أول دستور في العالم الإسلامي (سنة 1861)، وإرساء أول لبنة لتعليم عصري بإنشاء المعهد الصادقي (منذ سنة 1875)، ووضع قانون للأحوال الشخصية (1956) والذي شكّل علامة فارقة ومفصلية في مسيرة الإصلاح التشريعي في مجال حقوق المرأة التونسية.

 

ولفت السهيلي ان تونس تسعى في ظل التحديات التي تفرضها المرحلة إلى تعزيز تموقعها اقتصاديا على الساحة الدولية والعمل على رفع حجم الاستثمارات الأجنبية وذلك من خلال تطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز قيمة المزايا التفاضلية لتونس، مشيرا الى نوايا تونس للاستثمار رغم الظروف الصعبة والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها جائحة كورونا.

 

واشار السفير التونسي ان تونس على موعد مع احتضان القمة 18 للفرنكوفونية (تونس عضو مؤسس بهذه المنظمة) يومي 19 و20 نوفمبر2022، وذلك بحضور قادة اكثر من ثمانين دولة، وستمثّل هذه القمة محطّة هامة نحو تعزيز هذه المضامين والقيم الكونية المشتركة للتعايش الإنساني والحضاري، كما ستشكل جسرا للتعاون الاقتصادي والتنموي، بما يساعد على تحقيق التنمية المتضامنة والمتكافئة من خلال احتضانها خلال هذه السنة للقمّة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بإفريقيا 8) . TICAD

 

وحول العلاقات الاردنية التونسية، قال ان تونس لن تدخر جهدا لاثراء علاقاتها وتشبيك مصالحها مع كل الدول المحبة للسلام، وتمثل العلاقات التونسية الاردنية التي تجاوز عمرها أكثر من 60 سنة انموذجا يحتذى به، حيث ما فتئت تشهد هذه العلاقات نموا مطردا من سنة الى أخرى.

 

واكد في الوقت ذاته ان القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لتونس قضية مركزية، وهي تؤكد مرة أخرى التزامها بمواصلة العمل من أجل ايجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة لها وذلك على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود جوان 1967، بالاضافة إلى صون حقوق اللاجئين وفق مفاوضات الحل النهائي والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية بالاقصى. .