تتعرض المملكة هذه الايام لموجة من الصقيع والانجماد، الذي اثر سلبا على المحاصيل الزراعية، بنقص الكميات وتعرض المزارعين لخسائر مادية فادحة.

وقال المزارع خالد المحسن من بلدة دير علا، ان المحاصيل الزراعية تعرضت لاضرار كبيرة جراء موجة الصقيع التي أصابتها وخاصة البطاطا والكوسا والبندورة والمحاصيل التي تزرع بالسقي .

وبين ان الموجة ستنعكس اضرارها سلبا على الانتاج وزيادة الكلف، مشيرا الى أنه من النادر حدوث موجات صقيع في هذا الوقت من العام، ومن المعتاد في مثل هذا الوقت زيادة غزارة الانتاج للانتقال من العروة الشتوية إلى العروة الربيعية .

وبين المزارع عبدالسلام الراجح من بلدة وقاص، ان الموجة الحالية من الصقيع سببت اضرارا للمحاصيل الزراعية وزادت من عملنا الزراعي لاضطرارنا لخلع المزروعات التالفة بسبب الصقيع وتنظيف مزارعنا منها، مما يزيد من المبالغ المالية التي نضطر لدفعها ويزيد على كاهلنا عبء المصروفات، خصوصا اننا نعيل عائلات وندرس ابناءنا في الجامعات والكليات الذين يحتاجون لمصاريف.

وأضاف، اننا نعمل ليلا ونهارا لحماية محاصيلنا من الصقيع وتقليل الاضرار، مبينا ان اكثر المحاصيل التي تعرضت للصقيع هي الكوسا والخيار والبندورة والزراعات المحمية مما سيؤدي الى تأخر الانتاج وقلته .

وطالب الراجح الحكومة بدعم المزارعين الذين تضررت محاصيلهم، ليتمكنوا من اعادة زراعة الاراضي بمحاصيل جديدة .

وقال رئيس اتحاد المزارعيين عودة الرواشدة، ان موجة الصقيع الحالية لم تعرف اضرارها بعد، لكن هناك اضرارا ناتجة عنها اصابت حتى المحاصيل داخل البيوت البلاستيكية.

واضاف ان وزارة الزراعة ستكشف على المزارع لحصر الاضرار الناتجة عن الصقيع في جميع مناطق المملكة، واعداد كشوفات سيتم تحويلها الى لجان مختصة لاتخاذ الاجراءات المناسبة وصرف تعويضات عن هذه الخسائر للمزارعين المتضررين .

وبين ان اضرار الصقيع تتركز عادة في مناطق الاغوار الجنوبية والشمالية والمناطق الجبلية ، مشيرا الى ان اكثر انواع الخضار تعرضا لاخطار الصقيع هي البندورة والخيار والملفوف والزهرة والكوسا والفاصولياء .

وتوقع الرواشدة ان اضرار الصقيع التي منها قلة الانتاج ستحدث ارتفاعا على اسعار بعض اصناف الخضار التي تعتمد على العرض والطلب .