قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
لقد جاءت المبادرات الملكية السامية والتي ليست بالأمر الجديد ، إنما هي امتداد للمسيرة الوطنية . وحافلة بالعطاء والإنجاز والمتابعة ، عبرت من خلال معطياتها عن عمق الرؤى الملكية بتحقيق مفاهيم التنمية الشاملة والمتوازنة . لقد حققت هذه المبادرات أهدافاً مجتمعية وإنسانية ، إستهدفت من خلالها الفئات الضعيفة في المجتمع ، من أجل تمكينها وتحسين نوعية حياتها . هذا من جانب ، ومن جانب أخر فإن المبادرات الملكية تمثل رؤية وفلسفة اجتماعية واقتصادية للتعامل مع نقاط الضعف في المجتمع ، وصولاً إلى تحقيق التوازن ومعالجة مواطن القصور ، وبذلك فإن هذه المبادرات إلى كونها تغطي إحتياجات معينة ، فإنها تؤشر أو تقدم دلائل ورسائل إلى أصحاب القرار ، بالعمل وبذل الجهد في إنجاز الخطط الحكومية .
دولة الرئيس
يبدو أن حكومتكم الرشيدة في بعض الأحيان يغيب عنها إلتقاط مثل هذه الرسائل الهامة ، لكن على ما يبدو أيضاً ، أنكم التقطتم الرسائل الملكية خاصة خلال المرحلة السابقة التي تخللها كثافة ملحوظة ونشاط ميداني نفذه رئيس لجنة المبادرات الملكية وبتوجيهات ملكية سامية ، سبقها زيارات ملكية ميدانية ، للإطلاع إلى واقع التنفيذ ، وحسن الأداء ، والتأكد من وصول الخدمة إلى متلقيها بكل عدالة وشفافية . هذا الأمر يطرح لدى المجتمعات المحلية ، أسئلة عديدة تتعلق بطبيعة الدور الحكومي ، في العملية التنموية ، وسرعة الإستجابة للتحديات القائمة والمحتملة ، مما يستدعي تكافل الجهود وتضافرها للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة بشكل يحقق رضى المجتمعات المحلية .
دولة الرئيس
ومن هنا كصحافة نوجه رسالة لدولتكم ، بأن تكون حكومتكم على قدر من المسؤولية المجتمعية والقانونية ، بحيث تلتزمون بوعودكم ، ومضامين خطاباتكم المتكررة ، بما يحقق الصالح العام ، والذي من خلاله تستقر وتزدهر المجتمعات المحلية ، ليبقى هذا الوطن كما أراده جلالة الملك ، آمناً ومستقراً ، يعيش أبناؤه بكرامة ، محققاً العيش الكريم لأبناءه .
دولة الرئيس
إن الزيارة الميدانية المكثفة التي قمتم وتقومون بها للمحافظات ، تؤكد على إلتقاطكم للرسائل الملكية ، وهذا يساهم في تلمس الإحتياجات للمواطنين من خلال اللقاءات المباشرة ، مما يكون له الأثر الإيجابي ، الذي يعيد الثقة الشعبية بالحكومة ، وهذا يتطلب من دولتكم وحكومتكم الرشيدة العمل على تنفيذ الإحتياجات ، إذ نأمل من دولتكم وحكومتكم الرشيدة أن تكون مخرجات اللقاءات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع .