قالت منظمة الصحة العالمية، إنها منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، عملت على مدار الساعة لضمان التدفق المستمر لسلاسل الإمدادات الطبية؛ لدعم النظام الصحي في أوكرانيا وتلبية الاحتياجات الصحية الفورية للأشخاص، ودعم البلدان المجاورة لها بالبنية التحتية والخبرة لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين.

وبشأن تنسيق المساعدات الصحية الإنسانية للمحتاجين، ذكرت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين، أن العدد التقديري الحالي للأشخاص المتأثرين في أوكرانيا هو 18 مليونًا منهم 6.7 مليون نازح داخليًا، فيما فر ما يقرب من 3 ملايين شخص من البلاد.

وتابعت المنظمة في بيانها، أن سلاسل التوريد تعطلت بشدة، ولا يعمل العديد من الموزعين، كما لا يمكن الوصول إلى بعض المخزونات بسبب العمليات العسكرية، وإمدادات الأدوية تنفد، وتكافح المستشفيات لتوفير الرعاية للمرضى والجرحى.

وبيّنت أنها تنسق مع شركائها لتقديم المساعدة الصحية الإنسانية، سواء داخل أوكرانيا أو على حدودها، وتوفر الدعم الفني والموظفين الاحتياطيين، فضلا عن أنها تقدم الدعم في جميع أنحاء أوكرانيا من خلال المكتب القطري والمكتب الإقليمي لأوروبا في كوبنهاغن، وكذلك من مقرها الرئيسي في جنيف.

وذكرت المنظمة، أنها تعمل مع الشركاء لتخفيف النقص في المعدات والأدوية المنقذة للحياة، مثل: الأكسجين والأنسولين، والإمدادات الجراحية، والتخدير، وأدوات نقل الدم لجمع الدم واختباره ونقله بأمان.

ومن بين الإمدادات الطبية كذلك، التي تقوم المنظمة وشركاؤها بشحنها إلى أوكرانيا لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الخدمات الصحية، مولدات الأكسجين والمولدات الكهربائية للحفاظ على الإمداد بالكهرباء في المرافق الصحية المتضررة ، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة المراقبة، وأدوية التخدير، وأملاح معالجة الجفاف، والشاش والضمادات.

وأكّدت المنظمة، أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد تدفقًا مستمرًا للإمدادات الطبية، في إطار جهودها لضمان وصول الناس إلى الأدوية الأساسية والرعاية الطبية.

وأوضحت أنها في حوار مستمر مع السلطات الأوكرانية؛ من أجل أن يتم توزيع جميع الإمدادات بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة، بناءً على تقييمات الاحتياجات الحرجة للمنظمة، ومخاطر الصحة العامة، وتقييمات الخدمات والقدرة اللوجستية.

ولدعم العمليات داخل وخارج أوكرانيا، أشارت المنظمة إلى أنها تعمل على إنشاء مركز دعم تابع للمنظمة في بولندا، كما قامت بتوسيع نطاق المراقبة ونشر المعلومات الصحية لاكتشاف الفاشيات والاستجابة لها مبكرًا، وفهم الاحتياجات والتهديدات وتوافر الخدمات الصحية بشكل أفضل.