الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا بالضفة الغربية

- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، حملة دهم واعتقالات واسعة بمناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة طالت 16 فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل ورام الله والبيرة وطولكرم وطوباس وبيت لحم، واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.
وعلى صعيد متصل، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي، حول اجتياح قطاع غزة مرة أخرى، استخفافا بالمجتمع الدولي وقوانينه ومواثيقه، وانعكاساً مباشراً لازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين. وكان كوخافي تفاخر في تصريحات لوسائل إعلام اسرائيلية، بقدرته على اجتياح آخر لقطاع غزة على نحو أكثر همجية من الاجتياح الوحشي للضفة عام 2002. الى ذلك، دانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم، عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي كان آخرها شروع المستوطنين ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "شدموت ميخولا" ضمن مخطط لإنشاء مدينة كبيرة في الأغوار الشمالية. وقالت، إن تصريحات كوخافي وعمليات البناء الاستيطاني في أراضي دولة فلسطين وجهان لعملة واحدة، هي الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري (الابرتهايد)، إضافة الى اجتياح المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقصفها وتدميرها، وكذلك اجتياح واستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقتها بالقوة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، وهو ما يعكس عقلية حُكام تل أبيب التي تبجل القوة وتنشر الدمار والعنف في كل مكان في ساحة الصراع. وشددت الخارجية الفلسطينية على أن إسرائيل الاستعمارية تختطف دولة فلسطين وتعتقل شعبها وتتعامل معهم كرهائن يخضعون لأبشع أشكال التعذيب والاضطهاد والتمييز العنصري، وتبيح لنفسها الاستيلاء على أرضه وتهويد مقدساته المسيحية والإسلامية، وتهجيره بالقوة، وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية والمدنية، وتدمير وتخريب مقومات صموده ووجوده الاقتصادية والمعيشية في أرض وطنه، وغيرها من الأشكال الاستعمارية الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، ذكرت قناة "كان" الاسرائيلية اليوم الاثنين، ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ستناقش قريباً مخططاً لبناء مدينتين استيطانيتين في منطقة النقب داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا في ظل عمليات هدم تنفذها قوات الاحتلال في القرى والتجمعات الفلسطينية في النقب، فضلا عن عدم منحهم تراخيص بناء ضمن مساعيها لتهجيرهم من أرضهم وتهويد النقب.