جلسات حوارية تؤكد أهمية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات

ناقشت جلسات حوارية في عدد من المحافظات، اليوم الأحد، أهمية مشاركة الشباب في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات ودورهم في مسيرة الإصلاح الديموقراطي، ضمن الحملة الوطنية للتأكيد على ضرورة مشاركة الجميع في العملية الانتخابية.
ففي جامعة اليرموك، جاءت ورشة حوارية ضمن الحملة الوطنية للتشجيع على الانتخابات، التي تنظمها وزارة الإدارة المحلية، بالتعاون مع برنامج "أنا أشارك" في مؤسسة ولي العهد، ووزارات: التنمية السياسية والبرلمانية، والشباب، والتعليم العالي، والثقافة، بهدف تعزيز المشاركة الشبابية في الانتخابات المقررة في 22 من الشهر الحالي.
وقال أمين عام وزارة الإدارة المحلية، المهندس حسين مهيدات، إن انتخابات مجالس المحافظات والبلديات هذا العام تأخذ أهمية تاريخية، باعتبارها أول انتخابات ستجري في بداية المئوية الثانية للدولة، وتعد محوراً مهما من محاور تعظيم مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع المجالات لتعزيز النهج الديموقراطي وتوجيه الجهود نحو التنمية الحقيقية والخدمة العامة.
وأكد أهمية تحفيز الشباب على المشاركة في الانتخابات، وشرح مضامين قانون الإدارة المحلية الذي يرتكز على تعظيم العمل البلدي من جهة، وترسيخ الإدارة المحلية لتكون حاضنة التنمية الشاملة من جهة أخرى، لافتاً الى ضرورة اختيار المرشح الأفضل بهدف فرز مجالس محافظات وبلديات قادرة على تحديد الاحتياجات ووضع الأولويات للخدمات التنموية في المحافظات ومناطق البلديات.
وأكد أن رؤية جلالة الملك تنظر دائماً إلى الشباب باعتبارهم أحد أذرع الإصلاح الرئيسة، لأنهم الجيل القادر على صناعة التغيير الإيجابي، بالتوازي مع دور وطموحات المرأة الأردنية في توطيد الإصلاح، بعدما أثبتت بأنها قادرة على أن تكون شريكاً في مسيرة الإصلاح والبناء الوطني في مختلف المواقع.
وثمن مهيدات دور برنامج "أنا أشارك" في مؤسسة ولي العهد، في تحفيز الشباب على المشاركة في الانتخابات، مثمناً دور سمو الأمير الحسين، ولي العهد، وحرصه على إسماع صوت الشباب في صناديق الاقتراع ومشاركتهم في صنع القرار، ومتابعة سموه لضمان انخراط الشباب في الحياة العامة وتعظيم دورهم في خدمة الوطن، وفقاً لرؤى وتطلعات جلالة الملك.
وأكد أمين عام وزارة الشباب، الدكتور حسين الجبور، أهمية العمل السياسي الشبابي الذي يؤثر في صناعة القرار من خلال المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات، ما ينعكس على تبني قضايا الشباب وتحدياتهم من خلال كسب تأييدهم.
وقال إن الشباب يشكلون نحو 70 بالمئة من السكان في المملكة، ما يجعلهم الأساس والمحرك الأكبر لإفراز المرشح الأفضل في الانتخابات، مبيناً أهمية العملية الانتخابية في تغيير وصناعة المستقبل من خلال المشاركة في الاقتراع.
ولفت إلى أن تخصيص نسبة 40 بالمئة من موازنة مجالس المحافظات للمشاريع التنموية، من شأنه توفير فرص عمل للشباب في تلك المشاريع، ما يتطلب تفعيل مشاركتهم الانتخابية واختيار المرشحين الأكفياء القادرين على تعزيز التوجهات التنموية.
وكان رئيس جامعة اليرموك، الدكتور اسلام مساد، أكد في كلمته أن إنتاج مجالس محافظات وبلديات قوية يعني ولادة مسؤولين قادرين على الادارة من الذين يغلبون المصالح الوطنية على المصالح الشخصية بما ينفع الوطن والمواطن.
وقال: إن مشاركة الجميع في الانتخابات يشكل مؤشراً إيجابيا نحو الحياة الديمقراطية، مشيراً إلى الدور الشبابي الذي يعول عليه في إنتاج قوى تحمل أدوات الإصلاح والتغيير.
وفي لواء الرمثا، نظمت وزارة الإدارة المحلية لقاءً حوارياً مع طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، تحدث فيها مدير هندسة بلديات عجلون، المهندس أسامة كنعان، ورئيس قسم الشباب بوزارة الشؤون السياسية، قصي الزعبي. وقال كنعان، أثناء اللقاء، إن الهدف من اللقاء هو تفعيل مشاركة الشباب في العمل البلدي، وضمان استمرارية البرامج والمشروعات البلدية، وتحقيق أهدافها وإشراك الشباب في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والوطني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والسياحية والشبابية.
وأشار إلى أن مشاركة الشباب في المجالس البلدية تكرس الممارسة الديمقراطية بطريقة فعالة، وتعزز النتائج والتوصيات المتعلقة بهذه المشاركة، مؤكدا أن مشاركتهم ترسخ قيم الديمقراطية والمشاركة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتنمي روح المواطنة لديهم وتعزز علاقتهم مع مجتمعاتهم ومناطقهم.
كما أن الهدف من اللقاء، وفق كنعان، هو التركيز على أهمية مشاركة الشباب في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات، باعتبارهم أحد أدوات التغيير الإيجابي في مسيرة الإصلاح والديمقراطية، إلى جانب دورهم في توجيه بوصلة الانتخاب نحو المرشحين القادرين على قيادة التنمية في هذه المجالس.
بدوره، أكد رئيس قسم الشباب بوزارة الشؤون السياسية، قصي الزعبي، أهمية محاربة المال الأسود لتأثيره السلبي على العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أهمية مشاركة الجميع في الانتخابات، لإشراك المواطنين في صناعة القرار عبر صناديق الاقتراع، وانتخاب الذين يمثلونهم في مجالس المحافظات والمجالس البلدية.
وبين أن هذه الانتخابات هي محطة أردنية مهمّة، لفرز مجالس قادرة على إدارة ملف التنمية المحلية، وإقامة مشاريع تنموية واستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة في حل جزء من مشكلة البطالة لدى الشباب في المحافظات.
وفي محافظة جرش، نفذ مركز شباب جرش، ورشة عمل حول تشجيع المشاركة بانتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات بمشاركة 45 شابا وشابة من خلال الاتصال المرئي (زووم).
وأكد مدير مركز إرادة في جرش، الدكتور علي المومني، اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد بدور الشباب في الحياة السياسية والعامة من خلال المشاركة في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا؛ من أجل إشراكهم في عملية صنع القرار.
كما نظم مركز شابات جرش، ورشة عمل بعنوان "شابات فاعلات بالانتخابات"، بهدف تفعيل المشاركة في العملية الانتخابية سواء ترشحا أو انتخابا وإظهار دور المرأة في التغيير باختيار من يمثلها، ليكون لهن بصمة في المجتمع.
وفي محافظة الطفيلة، أكدت فعاليات شبابية وتطوعية وشعبية ورسمية، أهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات لاختيار مجالس محافظات وبلديات قادرة على تقديم الخدمات المنشودة للمواطنين.
وشددت الفعاليات على أهمية التوجه إلى صناديق الاقتراع لتأكيد مبادئ الثقافة الديمقراطية، وتحقيق الاستحقاق الدستوري، إلى جانب توسيع نطاق مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية عامة وانتخابات مجالس المحافظات والبلديات لإفراز أعضاء مجالس قادرة على تحمل مهامها وواجباتها تجاه خدمة المواطنين.
وبين رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى، نائب محافظ الطفيلة، الدكتور إسماعيل الصرايرة، أن وزارة الإدارة المحلية أطلقت حملة لتشجيع المشاركة في الانتخابات، تحت شعار " مستقبل الأردن يستحق صوتك".
واشار إلى أن المؤسسات الرسمية والفعاليات الشبابية وقطاعات المرأة كافة في الطفيلة التقطت أهداف هذه الحملة وبدأت بتنظيم لقاءات وندوات ومحاضرات تركز على أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات وفي مقدمتها قطاعي الشباب والمرأة باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع، والتي يمكنها أن تساهم في التغيير نحو الأفضل وفق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني .
بدوره، اكد عميد شؤون الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية، الدكتور محمد المحاسنة، أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات باعتبارها أداة لتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين مع دورها في الإسهام في إحداث التغيير المأمول في مناطق البلديات.
فيما أشار مدير الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية في الطفيلة، علي البداينة، إلى أن المشاركة الشبابية في صنع القرار المحلي سيسهم في ترسيخ التنمية المستدامة في المحافظات، وإيجاد مجالس محافظات وبلديات ذات كفاءة وقادرة على إقامة مشروعات خدمية واستثمارية تسهم في الحد من مشاكل الفقر والبطالة، وتحسين واقع البنى التحتية، إلى جانب زيادة إيرادات البلديات، مما ينعكس إيجابياً على خدماتها المقدمة للمواطنين.
بينما حث رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة، عامر الخوالدة، الشباب على ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب، إذ تقع عليهم المسؤولية الوطنية باختيار أعضاء مجالس محافظات وبلديات قادرين على المساهمة في نهضة الوطن، ودعاهم إلى استثمار طاقاتهم، والتوجه لصناديق الاقتراع في ضوء قانون انتخاب عصري وهيئة مستقلة للانتخاب.
بينما أكدت رئيسة جمعية الحسا الخيرية، عبلة الحجايا، أهمية اختيار رؤساء بلديات وأعضاء مجالس المحافظات والبلديات من أصحاب الكفاءة لحمل ملف التنمية المحلية وإقامة مشاريع لحل مشاكل البطالة في مناطق في البلديات.
وبينت أهمية دور الشباب في مسار التحديث الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخدمي، وضرورة مشاركتهم في الانتخابات بكثافة لنقل أولوياتهم وحاجاتهم والمشاركة في عملية صنع القرار.
فيما لفتت المستشارة في العيادة القانونية الرقمية، شروق الحمايدة، إلى أهمية مشاركة المرأة في الترشح والانتخاب، ولاسيما وأن قانون الانتخاب رفع نسبة الكوتا إلى 25 بالمائة، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية حققت عبر مسيرتها وترشحها قصص نجاح للسيدات وصلن إلى مجالس المحافظات وأسهمن في تحقيق مشاهد من التنمية.
أما رئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة، مصطفى العوران، فدعا الشباب إلى الأخذ بدورهم البارز في الانتخابات المقبلة لاختيار رؤساء بلديات وأعضاء مجالس محافظات قادرين على حمل مسؤولياتهم ومهامهم تجاه الوطن والمواطن، مشيرا إلى حزمة مراحل إجرائية اتخذتها الجهات ذات العلاقة، لتعزيز النهج الديمقراطي، وتنفيذ حملات توعية لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة. بينما قال عضو مجلس محافظة الطفيلة الأسبق، عامر النعانعة، إنه كلما كانت نسب المشاركة والإقبال على الانتخابات أعلى وأكثر فاعلية كانت مخرجاتها أفضل وأكثر قرباً من هموم الناس واحتياجاتهم من خلال انتخاب مجالس تمثلهم، وفقا للأسس البرامجية، مشيراً إلى أهمية مشاركة الشباب والمرأة في العملية الانتخابية وضرورة وصولهم إلى البرلمان والمجالس المنتخبة كافة.
بينما دعا منسق هيئة شباب كلنا الأردن في الطفيلة، سراج العوران، الشباب إلى المشاركة في الانتخابات باعتبارها واجبا يجب ممارسته من قبلهم بعزيمة واقتدار ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، مبينا في الوقت ذاته أن الهيئة ومن خلال فرق شبابية تعكف على تنفيذ حملات للتوعية بأهمية الانتخاب وأهمية إيجاد مجلس نواب يحمل هموم واحتياجات هذا القطاع الأهم في المجتمع.
فيما بين رئيس الهيئة المشرفة على مجمع النقابات المهنية في الطفيلة، المهندس محمود الجرابعة، أن مشاركة الشباب في الانتخابات تعتبر فرصة لإتاحة المجال لإيصال كلمتهم الى أصحاب القرار وتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم المرجوة وتجسيدا للديمقراطية، وذلك من خلال توسيع قاعدة المشاركة في الاقتراع واختيار رؤساء بلديات من الأكفياء، فضلا عن أعضاء مجلس للمحافظة يسهم في عملية التنمية المستدامة.
--(بترا)