اربد.. مشكلة الكلاب الضالة "التحديات والحلول "

الانباط - اربد

نظمت مؤسسة اليرموك لرعاية الحيوانات الأليفة بالتعاون مع جمعية شباب البلد للثقافة المجتمعية، ندوة بعنوان " مشكلة الكلاب الضالة في إربد: التحديات والحلول العملية" في المركز الثقافي - الحصن.
قام الدكتور أحمد عثامنه رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليرموك لرعاية الحيوانات الأليفة بالترحيب بالحضور وشكر كل من ساهم وشارك في الندوة وقدم للمنتدين.
وتحدثت الدكتورة أمل صلاح من كلية الطب البيطري جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وخاصة داء الكلب (السعار). ونوهت إلى أن المرض ليس مرتبطا فقط بالكلاب وإنما يصيب الأبقار والأغنام والماعز والخيول والناقل الرئيس للمرض هو الخفاش وليست الكلاب.
وقالت إن الكلب المسعور ينطوي ويبتعد عن السكن ويهرب من الضوء ويترك جماعته ويعيش منفردا معزولا حتى يموت بسبب المرض الذي قد لا يمهله عدة أيام. وقالت إن الكلاب مناطقية وتحمي مناطقها، فعند قتلها تحتل مكانها مجموعة جديدة تدخل من مناطق أخرى. لذلك الحل لا يكمن في القتل وإنما في السيطرة على تكاثرها (تعقيمها) وتطعيمها ضد داء الكلب واطلاقها في أماكنها.
الشيخ عبد اللطيف بطيحة استشهد بفتاوى دائرة الإفتاء بهذا الخصوص والتي تؤكد على ان الإسلام دين الرحمة للإنسان والحيوان. وذكر الفتاوى التي نصت على جواز قتل الكلب "العقور" فقط بعد استحالة إصلاحه. وعدم جواز قتل الكلب قبل استنفاد الاجراءات العلمية ومنها ايوائه وتعقيمه وتطعيمه. وذكر الأحاديث التي ذكرت المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها، ورجل دخل الجنه في كلب سقاه فغفر الله له وان في كل كبد رطبة أجر.
وقالت لانا الدباس من مؤسسة سمو الأميرة عالية عن مشروع المؤسسة في الحلابات والضليل والذي لاقى نجاحا كبيرا حيث يتم مسك الكلاب وتطعيمها ومن ثم تعقيمها ووضع تاغ على كل كلب ثم إعادة إطلاقه في بيئته التي أخذ منها. وقالت إن المؤسسة تعمل بالشراكة مع البلديات ومؤسسات المجتمع المدني على نشر الوعي وإيجاد الحلول العلمية والعملية للتعامل مع الكلاب الضالة.
الدكتور أحمد عثامنه بين ان مؤسسته تهدف لمواجهة مشكلة الكلاب الضالة والحد من المخاطر التي قد يتعرض لها الكبار والصغار. وقال إن مؤسسة اليرموك تقوم على دراسة علمية تهدف إلى تعداد علمي للكلاب في محافظة إربد. وقال إن نتائج الدراسة الأولية تشير إلى وجود خمسة كلاب بالمعدل لكل كيلو متر مربع في إربد. وإن هذه الدراسة تعتبر مرجعية لأي دراسات ومشاريع مستقبلية للقياس عليها لمعرفة نسب نجاح أي مشروع من عدمه.