منتدى الرواد الكبار يحتفي بكتاب "كفاح النساء فلسطين"، للإعلامية محاسن الامام

اقام منتدى الرواد الكبار اول من أمس حفل توقيع كتاب "كفاح النساء فلسطين"، للإعلامية محاسن الامام، شارك في الحفل كل من النائب وفاء بني مصطفى، د. المحامي مصطفى ياغي، وادارته المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص التي قالت ملص إن شهر اذار يحتوي بين جوانحه يوم المرأة ويوم الارض وعيد الام والكرام وعيد الربيع. واليوم نحتفي بهذا الكتاب الذي يعرفنا بنضال المرأة الفلسطينية سيدة الصمود والتي لم يتقصر نضالها على حمل السلاح او الحجر بل امتد في جميع مناحي الحياة.
رأى المتحدثون ان كتاب "كفاح النساء فلسطين"، يوثق لنضال المرأة الفلسطيني، ويعرف القارئ على تاريخ هذه المرأة، وعن بداية الوعي السياسي لديها منذ عام 1917، حتى هذه اللحظة، رئيس جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي قالت إن هذا الكتاب الذي يوثق لمسيرة المرأة الفلسطينية في كفاحها من اجل التحرير، مبينة أن منتدى الرواد اعتاد أن يقدم كل ما هو جديد ومفيد ليكون منبرا ثقافيا مميزا تتضافر فيه جهود نخبة من الأدباء والفنانين كي يتابع مسيرة الجمعية في أداء رسالتها عبر التشبيك مع المجتمع في شتى المجالات.
ثم قدمت العرموطي  نبذة حول جمعية الاسرة البيضاء بجناحيها، دار الضياف للمسنين في جويدة، مبينة أن دار الضياف للمسنين توؤي "130"، نزيلا يعمل على خدمتهم "70"، موظفا، وهنا في منتدى الرواد الكبار الثقافي الاجتماعي النهاري، هذه الجهد الرائد التي اخذت على عاتقها رعاية كبار السن.
من جانبها قالت مديرة منتدى هيفاء البشير نحتفي بمنجز الإعلامية الإمام "كفاح نساء فلسطين"، مشيرة إلى أن نضال المرأة الفلسطينية سٌطر بمداد من الذهب على جبهة التاريخ، لأنها صاحبة حق وإرادة ترفض أن يحتل المغتصب أرضها، فالمرأة ا لفلسطينيبة أخذت دورها مبكراَ منذ وعد بلفور إذ شاركت الرجال لأول مرة في مظاهرة طافت شوارع القدس ضد الإنتداب البريطاني في 27/2/1920، وتواصل بعد ذلك تحررها من أسر بعض التقاليد التي تكبل مسيرتها في الحياة وقد ناضلت في كل المجالات وقدمت مثلاَ رائعاَ في كفاح المرأة ضد عدو أغتصب أرضها وشتت أسرتها.
من جهتها قالت النائب وفاء بني مصطفي إن أمام عرفتنا من خلال كتابها على كثير من قصص النساء اللواتي حملن راية النضال، وذكرت اسماء وصور لنساء بعضهن نعرف عنهن وبعضهن لا نعرف عنهن شياء، مبينة أن هذا الكتاب يقدم لنا تفاصيل عن النساء اللواتي تركن اثرا مختلفا، كما تحدثت عن الدور النضالي، عن دلال المغربي وعن معركة التراث.
واشارت مصطفى إلى أن الاحتلال لم يبق شيئا لم يعتدي عليه حتى الثوب الفلسطيني تم سرقته، وهذا شكل من اشكال تغيب تاريخ الامة كما اطلعتنا على سير وتاريخ العديد من النساء، أن أمه بلا تاريخ امة بلا ماضي النساء الفلسطينيات هن جزء اساسي  من النضال، وهن مرابطات في القدس قارعات الاجراس في بيت لحم، وهن الاسيرات الشهيدات حاملات المشاعل يمارسن كل الادوار النمطية وغير النميطة.
من جانبه قال د. المحامي مصطفى ياغي إنه يشعر برجفة عندما يتحدث عن المرأة الام  التي ترى فلذة كبدها يزف مع كوكبة الشهداء، اشعر بالرجفة والحنين كلما تحدثت عن الزوجة التي تحملت الكثير، كذلك الابنة الاخت وكل ذلك يعد من رموز النضال، لافتا الى ان شهر اذار محمل بالاشواق وعلامات النصر ونحن نعتز بان لنا وطن خلف النهر وفلسطين لنا هي والقدس، واحدة موحدة لا شرقة ولا غربية.
وعن الكتاب اشارت ياغي أنه لم يوثق نضال المرأة الفلسطينية في حي الشيخ جراح، في هذا الكتاب، فالمرأة شكلت علامة فارقة في مواجهة الكيان الصيهوني، مشيدا بالدور الاردني الرسمي في الدفاع عن المقدسات وعن القدس في فلسطين. 

تلا ذلك تحدثت الاعلامية محاسن الامام وهي رئيسة مركز الاعلاميات العربيات، عن الكتاب الذي يبرز محطات ساهمت في رسم واقع المرأة الفلسطينية المرتبط بواقع الأرض والقضية من جهة، والدعوة بشكل جوهري إلى تعزيز إمكانات المقاومة والتأثير التي يعمل عليها الشعب الفلسطيني مرارا وتكرارا، كما استعرض بعض من مؤلفاتها مثل كتاب "من حقيبتي" وغيره من المؤلفات.
ويذكر ان الكتاب يتحدث عن نشاطات لجان المرأة التي انطلقت في طريقها نحو خدمة المجتمع والمواطنين من خلال مشاريع رفعت من مستوى وعي المرأة على شتى الأصعدة، وفي هذا المحور احصاءات توضح ما تحمله الشعب الفلسطيني والمرأة من معاناة خلال الانفاضة الأولى خاصة المرابطات في المسجد الأقص، ويسلط الضوء على رموز نسائية مناضلة وشهيدات وأسيرات، ومحررات، قدمن تضحية في سبيل الوطن والقضية، إلى جانب التعريج على النساء الحافظات للتراث ودورهن في توثيق التاريخ الذي يعتبر جذور الوجود الفلسطيني في أرضه.