اعلان اندماج "زمزم" و"الوسط الاسلامي" بحزب الائتلاف الوطني

مريم القاسم . 
اعلن يوم السبت عن اندماج حزب المؤتمر الوطني وحزب الوسط الاسلامي تحت حزب الائتلاف الوطني، بقيادة الامينين العامين الدكتور مصطفى عماوي والدكتور ارحيل الغرايبة.
وأوضح عماوي أن قيادة الحزب الجديد ستكون مشتركة لمدة عام ، وبعد العام سيكون هناك انتخابات داخل الحزب لترسيخ احد الامناء العامين لتولي رئاسة حزب الائتلاف الوطني .
وقال الدكتور عماوي في حديث خاص لـ "الأنباط" ان السبب وراء نجاح الاندماج انه لم يكن هناك اعتبارات شخصية اثناء النقاشات والهدف الرئيسي هو الاندماج حتى يكون الفريق قوي وحياة حزبية فاعلة لديها برنامج ، الجميع تنازل ونحن تنازلنا عن كبريائنا السياسي حتى نحقق هذا النجاح .
وأضاف اننا ندعو ان تتجه الاحزاب للاندماج حتى يكون لها دور فاعل مع الحكومة وبعكس ذلك سيكون هناك اغلاقات وارهاصات في الحياة الحزبية واذا لم يكن للحزب له برنامج قابل للتطبيق على ارض الواقع، فلا داعي لوجود هذا الحزب سواء مرخص او غير مرخص. 
وأوضح كلا من الدكتور مصطفى عماوي امين عام حزب الوسط الاسلامي ورئيس المجلس التنسيقي بين حزبي المؤتمر الوطني والوسط الاسلامي ، والدكتور ارحيل الغرايبة امين عام المؤتمر الوطني (زمزم) ،انهم اتخذوا خطوة في تشكيل نواة استقطاب حزبي قادر على المنافسة وعلى خدمة وطنه من خلال قوة وحشد من الكفاءات المخلصة ، وسيسعوا الى بروز حزب وطني فاعل وقادر على التعبير عن مصالح واولويات وهموم المجتمع ضمن برنامج قابل للتطبيق للوصول الى تشكيل كتلة نيابية ذات قواعد صلبة لتكون عنصرا اساسيا في عملية الانتقال الناجح نحو الحكومات البرلمانية ، مؤكدين ان المواطنة هي الاساس الذي يجمع الاردنيين .
ومن أهداف الحزب محاربة الفقر والبطالة وتحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات العامة والحد من اثار الغلاء المعيشي ومحاربة الفساد باشكاله واي اهدار للمال العام ، داعيين الى ازالة العوائق امام الشباب ذكورا واناثا للمشاركة في الحياة الحزبية ، وان يكون لهم دورا فاعلا في المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة.
وأكدوا على ضرورة وجود احزاب سياسية فاعلة ذات برامج عملية وموضوعية مبنية على الحقائق وليس على الانطباع التي لا تتجاوز الشعارات البراقة والتنظير في تشخيص المشاكل دون طرح حلول واقعية ومنهجية.
وبينوا أن الدولة الاردنية تقوم على مجموعة ركائز، الركيزة الاولى الملكية الهاشمية ، والركيزة الثانية العمل البرلماني الذي يجب ان يكون عملا برلمانيا حزبيا تنفيذيا لكل الاردنيين ، وركيزة السلطة التنفيذية المنبثقة من تمثيل شعبي. 
وأضافوا أننا اليوم امام حالة جديدة ، نريد ان تكون هذه الاحزاب منبثقة من الدولة ومن الدستور ومن القانون ،وان لا ينظر الى الاحزاب على انها اجسام خارجة عن القانون وانها فقط للاحتجاج والمناكفة ، وانما تشكل قطرا وطنية واسعة تنخرط فيها الكفاءات الاردنية لتكون قادرة على صناعة نهضتها وبناء وطنها وحماية مقدراتها.
وأشارو الى ان النهضة لا تكون الا من خلال بيئة ديموقراطية مكتملة ، ويتحقق ذلك بايجاد احزاب سياسية قوية قادرة على التنفيذ والمحاسبة والمتابعة
ويذكر ان حزب المؤتمر الاسلامي (زمزم) تأسس عام 2016 ورؤيته ، ان يصبح الحزب حزبا رائدا يسهم بمساعدة المجتمع الاردني في التمكين والتماسك والتلاحم ، وبناء الدولة الاردنية المدنية الحديثة و القوية ، وحزب الوسط الاسلامي تأسس عام 2001 ومن مبادئه الالتزام باحكام الدستور واحترام سيادة الدستور ، الاسلام عقيدة ومنهج حياة ، الاردن القوي هو لبنه في بناء الامة ، ويؤمن الحزب بمبدأ المشاركة واهمية تامين الحياة الكريمة للمواطن .