جمعية أبناء عمان الثقافية تعقد ندوة لمناقشة أسباب أزمة المرور التي تشهدها العاصمة و مقترحات لمعالجتها


عقدت جمعية أبناء عمان الثقافية (العمانيون) ندوة في قاعة شركة المحفظة الوطنية في الشميساني لمناقشة أزمة المرور في مدينة عمان والتي أصبحت ظاهرة يعاني منها سكان وضيوف المدينة على مدار الساعة.
وقد دعت الجمعية أربعة من خبراء تنظيم المدن والمرور لإلقاء الضوء على أسباب الأزمة وسبل حلها وهم السادة : المهندس أنس قطان مستشار أمين عمان لشؤون التخطيط سابقا ، والدكتور مراد الكلالده رئيس المنتدى الأردني للتخطيط والمحاضر في كلية الهندسة في جامعة البلقاء ، المهندس محمد الفاعوري مدير دائرة المرور في أمانة عمان ، المقدم المتقاعد أيمن العمري رئيس شعبة التحقيق المروري ومدير الحوادث المرورية في دائرة السير سابقا. 
في بداية الندوة التي حضرها عدد غفير من أعضاء جمعية أبناء عمان الثقافية والمدعوين ، رحبت السيده قمر الصفدي رئيسة اللجنه الاجتماعيه و الثقافيه بالحضور ثم تحدث السيد محمد القطان رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أبناء عمان الثقافية الذي أدار الندوه فرحب بالحضور و أكّد على أن من أهم أهداف الجمعية خدمة عمان المدينة وسكانها والمساعدة في حل المشاكل التي تتعرض لها لتبقى كما كانت درة التاج والعاصمة المتألقة.

بدوره قال المهندس أنس القطان أن من أهم أسباب أزمة المرور وربما أزمات أخرى هو إضافة مناطق غير منظمة إلى مدينة عمان عام 1987 عندما تقرر ضم عدة مناطق حولها بالاضافة إلى البطىء بتنفيذ الطرق الدائرية ، وقضايا أخرى متعلقة بالتنظيم بشكل عام وازدياد عدد السكان و عدد السيارات بصورة غير طبيعية .
الدكتور مراد الكلالدة قال إن عدم التزام الجهاز التنفيذي في الامانة بتنفيذ الخطط التي يقررها المختصون أدى إلى استمرار الأخطاء وتراكمها فضلا عن التوسع في ترخيص المباني التجارية لا سيما على الشوارع الرئيسة بدون استحداث طرق خدمات ومواقف وطرقا خلفية مما تسبب في اعاقة المرور في تلك الشوارع بشكل كبير. 
المهندس محمد الفاعوري مدير دائرة المرور في أمانة عمان قال أن ازدياد عدد السكان و عدد السيارات و كذلك تجاوزات المواطن و مخالفته لانظمة السيرتزيد من حجم الازمه و أضاف أن الأمانة لديها مسؤولية اجتماعية واقتصادية لا تتخلى عنها وهي معنية بخلق فرص عمل والتقليل من البطالة ، كما تسعى الأمانة لايجاد مواقف عامة وحلولا مستمرة لأزمة السير التي تعتبر ظاهرة عالمية.
المقدم أيمن العمري قال إن مسؤولية التخفيف من أزمة السير تقع على عدة أطراف وهي الجهات الرسمية والمواطن و كذلك يعني حاجة العاصمه لمزيد من الإشارات الضوئيه، وإذا ما قام كل طرف بواجبه فإن نسبة كبيرة من الأزمة سوف تحل كما أن تغليظ العقوبات بحق المخالفين يعتبر عاملا مساعدا في هذا الأمر.
ثم دار حوار بين عدد من الحضور والمتحدثين تم خلاله تبادل وجهات النظر والمقترحات المستندة إلى الواقع الموجود في عدد من المناطق لحل الأزمة فيها.
وفي الختام شكر السيد محمد القطان رئيس الجمعية المتحدثين و الحضور على مشاركتهم و وعد باستمرار متابعة الموضوع مع الجهات ذات العلاقه من أجل خدمة المدينة الغالية عمان .