انطلقت في عمان مساء أمس الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة، بمشاركة نخبه من أفضل الاستشاريين واختصاصيي الأجنة على مستوى الأردن والمنطقة العربية والعالم في مجال العقم والإنجاب.

ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر فعالياته على مدار 3 أيام، 26 محاضراً من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم والمنطقة العربية، فضلا عن مشاركة رؤساء جمعيات الخصوبة والوراثة في كل من فلسطين، لبنان، العراق، مصر وسوريا.

وقال رئيس الجمعية، الدكتور خلدون خمايسة، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن انعقاد المؤتمر هذا العام يأتي بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الجمعية درجت على تنظيمه، كل عامين، واستضافة خبراء وأطباء من جميع أنحاء العالم، وتغطية المواضيع التي تخص مجالي الخصوبة والوراثة.

وأوضح خمايسة أن المؤتمر، والذي حضره 250 مشاركاً، يعتبر من المؤتمرات الرئيسية في الوطن العربي في مجال الخصوبة، مضيفاً أن لدى الجمعية تطلعات مستقبلية بالتركيز على الإحصاءات في مجال عمليات الأنابيب؛ لأن الأردن لديه عدد كبير من وحدات أطفال الأنابيب، وتحاول الجمعية تجميع قدر أكبر من المعلومات في هذا المجال بهدف وضع سياسات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في مجال العقم وأطفال الأنابيب.

بدوره، أوضح رئيس اللجنة العلمية في الجمعية، الدكتور عماد الشرع، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بمستوى المهنة الطبية على صعيد تقنيات المساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب، وتوطيد العلاقات والاستفادة من الخبرات العالمية والعربية في مجال الخصوبة، وطرح المواضيع والأبحاث المستجدة على المستوى العالمي التي تخص الصحة الإنجابية، وفتح جلسات حوارية بين الأطباء المحليين.

وأشار الشرع إلى أنه جرى عقد 3 دورات تدريبية متخصصة في مجال جراحات المناظير النسائية، وعلم الذكورة والجينات الوراثية على هامش المؤتمر، وجرى طرح مواضيع تخص حفظ الخصوبة للسيدات اللواتي تم تشخيصهنّ بأمراض سرطانية خبيثة وفقا لأحدث التقنيات عالميا، كما وتم التطرق إلى موضوع حفظ خصوبة الرجال وخاصة في المراحل العمرية المبكرة، كما وتم طرح موضوع الذكاء الصناعي وإدراجه في مجال العقم والإنجاب على مستوى الأطباء ومختبرات أطفال الأنابيب؛ وذلك لرفع سوية المهنة لتضاهي الخدمات المقدمة عالميا في هذا المجال.

كما وأشار الشرع إلى أن الجمعية بصدد إعداد مشروع حملة وطنية تهدف إلى تكاتف جميع الجهات المعنية للعمل على حفظ خصوبة كل من النساء والرجال، خاصة الذين يعانون من أمراض سرطانية.

يذكر أن الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة تأسست عام 1997 في عمان، وتسعى لنشر المعارف التي لها علاقة بموضوع الخصوبة والوراثة من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات العلمية المحلية والعربية والعالمية، وتشجيع البحوث العلمية والسريرية. وتتميز الجمعية بوجود أعضاء فيها، إلى جانب الأطباء، من علماء الوراثة وعلماء الأجنة والصيادلة.

وكرّمت الجمعية، في حفل افتتاح المؤتمر، مساء أمس الأربعاء، عددا من رؤساء الجمعية السابقين.

--(بترا)