الصمادي يتحدث في يوم الكلى العالمي: 10 آلاف مريض يعالجون من الفشل الكلوي بالمملكة

الأنباط – دلال عمر
يحتفل العالم في العاشر من آذار من كل عام باليوم العالمي للكلى، اذ يتم فيه نشر معلومات توعوية تركز على الكلى وتقليل تأثير أمراضها والمشاكل الصحية المرتبطة بها في العالم.
والاحتفال بهذا اليوم يهدف الى زيادة الوعي بأمراض الكلى التي على الرغم من أن العديد منها قابل للعلاج الا أنها تشكل قلقا طبيا ثانويا.
وقال مستشار أمراض وزراعة الكلى الدكتور إبراهيم محمد الصمادي أن مرض الكلى وفشلها يعد من الأمراض العصرية التي تنتشر بشكل واسع في العالم وخاصة في الدول المتقدمة،
وبين ان أهم أسباب الإصابة بها هي وجود أمراض مؤدية لذلك وهي أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الاستخدام الخاطئ للعلاجات دون استشارة الأطباء، ولا سيما الأمراض الوراثية التي تؤدي للفشل الكلوي منها مرض التكيس الكلوي الوراثي الذي يشكل 10% من مرضى الفشل الكلوي النهائي.
وأكد الصمادي أن معرفة أسباب الإصابة بأمراض الكلى ممكن لنستطيع تجنبها، داعيا إلى معالجة أمراض السكري والضغط وأمراض المسالك البولية لتجنب الوصول إلى مرحلة أمراض الكلى وتوعية المرضى من قبل الأشخاص المعنيين والكوادر الطبية ووسائل الإعلام .
وبين ان مرض الفشل الكلوي من الأمراض المكلفة على الدولة والمريض أيضاً ، اذ يتجاوز عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي حاليا و يحتاجون لغسيل الكلى 10 آلاف مريض وهم قيد العلاج مشيرا الى ان العدد يتزايد وكلفته ترتفع.
وذكر ان من أعراض الاصابة بمرض الفشل الكلوي المتوسط والنهائي: التقيؤ وفقدان الشهية وحكة الجلد والاستفراغ وقلة كمية البول.
وأشار الصمادي لأهمية الفحص الدوري للانسان لتجنب أمراض الكلى، حيث قال ان الانسان السليم عليه بالفحص للكلى والدم والبول مرة واحدة على الأقل سنويا.
وقال ان مريض السكري عليه فحص وظائف الكلى وتحليل البول بشكل دوري، فيما مريض الضغط عليه الفحص كل ثلاثة شهور، واذا كان هنالك خلل أو ضعف بسيط إلى متوسط فيجب على الأقل شيء كل شهر أو شهرين وذلك لمتابعة وظائف الكلى لأهمية الاكتشاف المبكر بالخلل الجديد الذي قد يصاب به المريض.
وفي حالة الفشل الكلوي الشديد دعا الصمادي المريض لزيارة طبيبه على الأقل مرة واحدة شهرياً لتجهيزه لعلاج آخر مثل الحاجة لزراعة الكلى أو غسيلها، أما مرضى فشل الكلوي المتوسط ففرصة عدم إصابتهم بالفشل الكلوي تكون جيدة ويمكن تجنب المضاعفات من قبل الطبيب .
وقال الصمادي ان مرض التكيس الوراثي من الأمراض التي لا تؤثر على صحة الانسان في بدايتها، ويمكن كشفها من السيرة المرضية له او لاحد اقاربه من الدرجة الأولى مصاب به، أما الكلية الهاجرة التي تتحرك من موقعها الطبيعي حسب وضع الانسان فهي تخلق مع الانسان ولا تؤثر عليه عادةً لكن قد تسبب الالتهابات المتكررة للمسالك البولية وقد تؤثر على الكلى من خلال انسداد في حوض الكلية وتوسعها.
يذكر ان الاحتفال العالمي بهذا تم لأول مرة عام 2006 بمبادرة مشتركة بين الجمعية الدولية لأمراض الكلى والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى.