منخفض خماسيني يضرب المملكة الاربعاء و"الارصاد" تحذر من مخاطره

سالي الصبيحات
قال مدير ادارة الارصاد الجوية رائد آل خطاب ان المملكة ستتأثر اعتبارا من يوم الاربعاء بمنخفض خماسيني.
 وتوقع في حديث لـ"الانباط" ان تتشكل اجواء غبارية في العديد من مناطق المملكة، موضحا ان تكون المناطق الجنوبية الشرقية الاكثر عرضة للعواصف الغبارية حيث تكون كثافة الغبار التي ستهب عليها عالية مقارنة مع باقي المناطق.
  وحذر آل خطاب من تدني مدة الرؤية وانعدامها خلال فترة النهار بسبب الاجواء الغبارية التي تستمر الى المساء اذ سيتغير اتجاه الرياح الى الشمال الغربي ويخف الغبار تدريجيا متوقعا تكاثف الغيوم ليلا وهطول زخات مطرية.
 واوضح ان المنخفضات الخماسينية تؤثر عادة على المملكة في الثلث الاخير من الشهر الحالي ويكون معدلها الطبيعي بين 4-5 منخفضات، مشيرا الى انها جاءت هذا العام قبل موعدها اذ تعرضت المملكة لاول منخفض يوم الاحد الماضي.
  وقال آل خطاب إن العواصف الترابية بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تؤدي الى مخاطر على صحة الإنسان حيث تشكل جزيئات الغبار في هذه العواصف خطرا على صحة الإنسان.
  وبين ان حجم جزيئات الغبار عامل مؤثر في مدى خطورة العواصف الترابية على صحة الإنسان وان الأجسام الترابية التي يكون حجمها أكبر من 10 ميكرو متر لا يمكن تنفسها لذا فإنها تسبب ضررا للأعضاء الخارجية اذ قد تتسبب بالتهابات للجلد والعين فيما الجزيئات التي يمكن تنفسها تكون أصغر من 10 ميكرو متر وغالبا ما يتم اصطيادها في الأنف والفم والجهاز التنفسي العلوي، لذلك فان هذه الجزيئات تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الالتهابات الرئوية والربو وان جزيئات الغبار الصغيره جدا في الحجم تستطيع الوصول للجهاز التنفسي السفلي مما يمكنها من الدخول لمجرى الدم 
   بدوره، قال طبيب الانف والاذن والحنجرة فارس عمرو ان مواسم المنخفضات الخماسينية التي تتشكل فيها الغبار تتسبب باضرار للجهاز التنفسي بسبب استنشاق جزيئات الغبار الدقيقة بسهولة في الأنف والبلعوم لتتراكم داخل الرئتين التي قد تؤدي إلى مشاكل تنفسية خطيرة.
  واشار الى ان استنشاق الغبار قد يسبب التهاب الأنف التحسسي الذي من اعراضه العطاس والسيلان والسعال وصعوبة التنفس والصداع الناتج عن احتقان الجيوب الأنفية والربو .
واضاف ان التعرض للغبار قد يؤدي لحدوث نوبات سعال مستمرة وضيق الصدر وقد يسبب تراكم الغبار في الرئتين الإصابة بالتهاب رئوي.
ودعا عمرو الى ارتداء قناع الوجه والكمامات، والبقاء داخل البيوت واماكن العمل وتجنب التعرض للغبار قدر الإمكان والمكوث في  المناطق ذات التلوث الترابي الشديد والابتعاد عن مسطحات المياه وأماكن السباحة الترفيهية المفتوحة لأنها مليئة بدقائق الغبار المتراكمة.