مطالبات بنقل معامل البلوك والحجر الى خارج الاحياء السكنية في اربد

فرح موسى 
اشتكى عدد من أهالي احياء مناطق البارحة والنصر واليرموك في مدينة اربد من وجود معامل بلوك وحجر ورخام ضمن المناطق السكنية، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على نقلها خارجها لما شهدتة من توسع عمراني وتسببه من تلوث وازعاج ناتج عن ضجيج الآلات، إضافة الى مرور السيارات الشاحنة وخطورتها على السكان خاصة الأطفال.
وقال المواطن سعيد عودة من سكان منطقة النصر أن وجود المعامل أصبح يشكل ضرراً على أبناء المنطقة نتيجة الغبار والاتربة المنتشرة نتيجة أعمال قص الحجر والرخام، والحفر المملوءة بالماء التي تسبب خطراً على الاطفال بشكل خاص وسكان الحي بشكل عام ، لاسيما مرضى الربو وكبار السن داعيا الى العمل على نقلها الى اماكن بعيدة عن المنطقة السكنية .
وبينت أريج الحمايدة إن وجود هذه المعامل يسبب مكرهة صحية نظرا لقربها من الشارع الرئيسي اضافة الى ما تسببه من تراكم الأتربة والطين في فصل الشتاء.
واوضح علاء البدارنة ان وجود هذه المعامل يشوه المنظر الجمالي للمدينة ولا بد من نقلها الى أماكن بعيدة فيما بين حسن سلامة إن المعامل تبدأ العمل في وقت مبكر وتستخدم ماكينات اصواتها مرتفعه كقص الحجر ومكابس الطوب، ولا نستطيع تدريس ابناءنا بسهولة لما تشكله من أزعاج اضافة الى وجود مرضى يحتاجون للراحة والجو المناسب غير الملوث.
وقال أحد أصحاب المعامل الذي فضل عدم ذكر اسمه ان المعامل موجودة منذ فترة طويلة، وأن المد السكاني هو الذي لحق بها مطالبا بإيجاد حلول لا تسبب باضرار لاصحاب المعامل وفي ذات الوقت فاننا نعي ونتفهم معاناة وشكاوي المواطنين ومطالبتهم بوجود مكان هادئ ونظيف وغيرملوث.
من جانبه اكد الناطق باسم بلدية اربد رداد التل ان البلدية حاولت عدة مرات العمل على نقل تلك المعامل الا انها قوبلت بالرفض من قبل اصحاب المعامل نظرا لتواجد تلك المعامل قبل وصول الزحف السكاني لتلك المناطق، لافتا الى ان البلدية لن تتوقف وتسعى جاهده لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة دون إلحاق اضرار باي من طرفي المعادلة السكان وأصحاب المعامل خاصة وان البلدية اعدت خططا  لحلها .
من جانبه بين رئيس الجمعية الاردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات ان معامل الحجر والرخام يجب ان تكون خارج التجمعات السكنية لما لها من اثار سلبية على صحة المواطنين وخاصة انها تعتبر مصدر دائم لتطاير الغبار والتربة وهذا بدوره قد يسبب مشاكل صحية مزمنة للمواطنين المجاورين لتلك المعامل
ويجب ان تكون بعيده عن المناطق الزراعية ايضا لما لها اثار سلبية على النباتات وتلوث التربة الزراعية وعلى الاشجار المثمرة .
واكد العودات على عدم اعطاء اي ترخيص جديد داخل المناطق السكنية او الزراعية والعمل على تصويب وضع المعامل الحالية بنقلها الى اماكن تطابق شروط الترخيص واختيار الاماكن المناسبة كالمناطق  الصخرية البعيده عن المناطق السكنية والزراعية .

بدوره قال مدير مديرية حماية البيئة لمحافظة اربد المهندس فوزي العكور انه بالنسبة لمعامل الحجر والبلاط والرخام والجرانيت تعامل كالتالي: المعامل التي تفتح جديدا وترخص يكون الترخيص لمدة محددة، اما القديمة فمهمتنا هي الرقابة البيئية ومدى التزام هذه المنشئة بالتشريعات السارية المفعول وان اي شكوى على هذه المعامل نتعامل معها في ظل التعليمات والشروط والقوانين الناظمة.
وبين العكور قد وجهنا تعميم للبلديات بعدم الترخيص لأي منشأة من هذا النوع حتي تكون قد حصلت على ترخيص من وزارة البيئة لاول مرة اما لتجديد الترخيص يكون دورنا المراقبة والمتابعة ونحن نتقبل اي شكوى من اي مواطن بخصوص اي مخالفة ونأخذ بها ونحاسب المخطئ