إشهار كتابي الحديث الأخير وحكايات حريص لعامر طهبوب

أقيم مساء اليوم السبت، حفل إشهار كتابي "الحديث الأخير"، و"حكايات حريص"، للروائي والإعلامي عامر طهبوب، في المركز الثقافي الملكي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وبرعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة.
وأكد الروابدة خلال الحفل أن هوية الأردن تبرز في المواقف الجدية والمفصلية، حيث الوطن لكلّ أبنائه لا يُقصي ولا يستثني، والجميع شركاء في الوطن محبّين له، لكن الدور الأساسي يقع على عاتق المثقفين الذين يصنعون ضمير الأمة لتكون قادرة على الوصول إلى أهدافها.
وتحدّث في الحفل الذي أدارته مساعدة عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك، الدكتورة مارسيل جوينات، كلّ من وزير الثقافة الأسبق الشاعر حيدر محمود، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور الكاتب محمد داودية، وأستاذ التاريخ الدكتور علي محافظة.
وأوضح حيدر محمود أن طهبوب الذي يجمع بين الصحافي والروائي والسياسي، تتدفق لغته بسلاسة في كتابه "الحديث الأخير" الذي يضمّ مجموعة حوارات مع الوزير الراحل عدنان أبو عودة، والذي كان فيها صريحاً أكثر من أي وقت مضى في مختلف القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما أشار إلى كتابه "حكايات حريص"، الذي يظهر حرصه على ما يمثّله نهر الأردن في الضفتين معاً، وبأن لا يجف النهر الذي رواه الشهداء بتضحياتهم.
من جهته، تحدث الدكتور محافظة حول كتاب "الحديث الأخير"، قائلا إن جديد ما قدّمه أبو عودة من آراء بدا في كثير منها مخالف لما هو معروف لدى الناس، ومنها أن القيادات الفلسطينية لم تدرك حقيقة الحركة الصهيونية كحركة استعمارية استيطانية، إلى جانب تقييماته لعلاقة الأردن مع الدول العربية في مرحلة ماضية، وما يطرحه من تساؤلات ومواضيع نناقشها في حياتنا كلّ يوم، وبذلك استحق الكتاب أن يكون مرجعية لتاريخ الأردن المعاصر ولتاريخ العرب المعاصر أيضاً.
وأضاء داودية كيف ابتكر طهبوب شخصية حريص في مقالاته التي ينشرها على صفحات جريدة الدستور، والتي نحن بأمسّ الحاجة إليها لما تقدّمه من قوة الحق وإسداء النصح الواجب لولاة الأمر، كما أن حريص ليس سوداوياً أو دعياً أو وصياً، وهو يعبر عن طهبوب نفسه المولع بالتفاصيل، والذي يقدم حكايات من التاريخ الاجتماعي لبلادنا ويعيد بثّها، وحريص على سيرة ناس بنوا مثل العديد من الشخصيات التي تناولها مثل خليل الكركي وإبراهيم السعافين ويوسف غوانمة وآخرين. --(بترا)