الملك يوجه بإجراءات سريعة يلمس اثرها المواطن

نعمت الخورة
عقدت لجنة السياحة وهي احدى اللجان المشاركة ورشة العمل الاقتصادية الوطنية  امس السبت الجلسة الثانية لها بمشاركة 27 شخصا يمثلون قطاعات سياحية  مختلفة  .
واثناء الجلسة زار  جلالة الملك عبد الله الثاني ورشة العمل الاقتصادية الوطنية وقام بجولة على جميع اللجان المقامة ومنها اللجنة السياحية  .
ميسر اللجنة السياحية من ورشة العمل الاقتصادية  الوطنية الدكتور فارس بريزات وزير الشباب السابق ورئيس مجلس انماء للاستشارات الاستراتيجية، قال انه تم وخلال  الزيارة الملكية للجنة  تقديم عرض سريع امام جلالة الملك لما تم العمل عليه حتى الآن، مشيرا إلى ان جلالة الملك وجه بضرورة الاهتمام بشكل كبير بإجراءات سريعة جدا يلمس اثرها المواطن، خصوصا تطوير السياحة العلاجية والسياحة الطبية وسياحة الاستشفاء .
واضاف بريزات في تصريح ل الانباط انه تم خلالة الجلسة الثانية للجنة بشكل اساسي مناقشة الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي اعدتها وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأخرى من القطاع الخاص وغيرها، واخذ النقاش حول الاسئلة وكيفية البناء على هذه الاستراتيجية لتطويرها بالمحاور الخمسة الموجوده فيها .
واشار الى انه تم ايضا مناقشة المسارات التي يمكن اتخاذها في تطوير هذه الاستراتيجية والبناء عليها لتطوير استراتيجية عمل عام ٢٠٣٣.
وحول الانطباعات حول الجلسات التي عقدت، قال بريزات انها كانت مفيدة ومنتجة جدا وسيبنى عليها  بداية بناء التصورات حول رؤية 2033
وخلال مناقشات الجلسة الثانية، قال بريزات امام اللجنة ان الرؤية الملكية تختلف عن التجارب السابقة كونها ركزت على الاندماج والمشاركة حيث يشارك 400 مشارك  وان هذه الرؤية الملكية اتسمت بجلسات تفاعلية اتاحت المجال لكل فرد بتقديم وجهة نظره والبحث عن ايجاد فرص جيدة لجميع الاردنيين والعمل على حلول عملية وبناء الجسور والتكامل والتعاون بين القطاعات .
ولفت الى ان التنافس السلبي بين القطاعات يحتاج الى تغيير ثقافي لمخرجات العمل، لافتا ان ما يميز الجلسات انها ستخضع للمساءلة والمراجعة والتقييم للاداء من قبل وحدة خاصة من الديوان الملكي، كما انها تجربة مختلفه عن السابق كونها عمل مؤسسي وبشكل مستدام لعام 2033
من جهته، قال وزير السياحة نايف الفايز خلال الجلسة ان الهدف من هذه الورشة هو الوصول لشيء قابل للتطبيق وله انعكاسات على حياة المواطن، مشيرا ان في القطاع الكثير من المنظرين داخل وخارج القطاع وان عليهم النظر للمعطيات وتقديم شيء علمي .
ولفت الى ان جميع القطاعات السياحية جل تركيزها  على  السياحة الخارجية، اما الحكومة فتنظر بعين الاعتبار الى السياحة الداخلية كصمام امان للسياحة التي تم الاعتماد عليها بشكل كبير اثناء الجائحة وكان لها اثر كبير في دعم القطاع السياحي .
وقال ان الخطة الاستراتيجية الوطنية للسياحة تحققت تحت مظلة وزارة السياحة والتشاركية مع القطاع الخاص وتم العمل بها منتصف العام الماضي وان سبب التاخر هو لتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك .
وقال ان عام 2019 وصل الدخل السياحي الى 4,1 مليار دينار وهو الاعلى للدخل السياحي منذ فترات طويلة بسبب عدد الزوار الذي ارتفع خلال العام 2019 الى 5,3  مليون توزعوا حول 4,5 مليون زائر مبيت و700 الف زائر ليوم واحد .
ولفت الى ضرورة التركيز على سياحة المغامرة والسياحة الدينية والعلاجية وسياحة المؤتمرات  خاصة ان الاردن يتمتع بطقس ملائم للسياحة وانه يجب تغيير الصورة النمطية عن ان الاردن لا يمكن زيارتها خلال الصيف لارتفاع درجات الحرارة فيها وهو امر معاكس للحقيقة فالاردن بلد سياحي جاذب ويجب العمل على هذا الامر .
يذكر ان الجلسة تضمنت مناقشة رؤية القطاع السياحي لعام 2033  والطموحات والتحديات الرئيسية التي تواجه تحقيق رؤية 2033