قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري

دولة الرئيس

لا زال الاردن يعاني من جائحة كورونا التي إجتاحت العالم بأسره تقريبا ، نجم عنها أضرارا إقتصادية طالت معظم القطاعات ، إذ تسببت بإغلاق العديد من المصانع والشركات ، سواء الكبيرة منها والمتوسطة والصغيرة . مع ذلك لم تقف الحكومة السابقة التي كانت برئاسة دولة الدكتور عمر الرزاز موقف المتفرج أو المستسلم ، بل عملت بكل جهدها على مواجهة الجائحة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة من النواحي الصحية والإقتصادية في محاولة للتخفيف من أضرارها . ثم جاءت حكومتكم لتكمل المسيرة ، وكانت أوامر الدفاع التي صدرت سواء أرضت أم لم تُرضي الجميع بحكم المصالح ، لكنها ساهمت مساهمة فاعلة في عملية إنقاذ العديد من القطاعات التي عملت على التخفيف ، مع الإعتراف بجهود القطاع الخاص.

دولة الرئيس

ما ذُكر بالمقدمة ما هو إلا حقيقة أكد فيها الشارع الاردني على قدرته في مواجهة التحديات أياً كانت ، ومبيناً مدى قوة تماسكه . لكن هناك فئة ليس للوطن حقٌ عليها من وجهة نظرها ، بل تنظر أن مصالحها الخاصة فوق الجميع ، ولا همّ لها سوى تحقيق المكتسبات ، لذا فهي متجردة من الوطنية وحتى من إنسانيتها ، بالتالي فإن على حكومتكم مواجهة هذه الفئة التى لا ترى من الوطن سوى مكان ، ومن المواطن آلة تحقق لها ما تُريد .

دولة الرئيس

ما يحصل الأن من مؤشرات تبعث على التخوف من نشوب حرب قادمة بدأتها روسيا نحو أوكرانيا ، أدت إلى زعزعة بالإقتصاد العالمي من رفع لأسعار النفط والذهب وهبوط لأسعار بعض من العملات ، فهذا له التأثير المباشر وغير المباشر على الجميع دون الإستثناء ، خاصة وأن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة في ظل العولمة الجديدة . لكن لكي نصل إلى ما نريده ، يتمثل بقيام الفئة التي ذكرناها بإستغلال هذه الظروف ، لتقوم برفع الأسعار بطريقة جنونية وبمجرد ما قامت به روسيا ، وكأن عمليات الاستيراد تتم يوم بيوم !!! . هذا يعتبر مؤشر خطير ، ويتطلب من حكومتكم التدخل المباشر لوضع حد لهذه الفئة ، حتى لا تتغول على الوطن والمواطن ، واقترح دولتكم دراسة خيار دخول القوات المسلحة كمنافس في السوق الوطنية لردم الفجوة الاقتصادية القائمة من خلال عمليات التصنيع والانتاج الغذائي ورفع مستوى الخدمات الصحية والرعائية ، وتنفيذ المشروعات المركزية الكبرى وتوفير المواد التموينية الاساسية بأسعار معتدلة وبذلك نكون قد دخلنا مرحلة جديدة من شأنها تحسين نوعية حياة الناس وهذه التجربة اثبتت نجاحها في دول عديدة وتمكنت من احداث التغيير الايجابي .