(أنتظِرُ كلِمة لِأعودُ أُنثى) للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
- قصيدة بعنوان: (أنتظِرُ كلِمة لِأعودُ أُنثى)
للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وحِينَ ألتقيتُك تمايلتُ لحظة، غرقتُ فِيكَ أيامَ عٍدة، تأكدتُ فِيها أنِى أُريدُ السعادة إلى جوارُك بِدُونِ إنتِهاء... وعلمتُ أنِى أرتابُ صُبحاً لِلبحثِ عنك، فأشقُ يومِى لِلنظرِ عِندُك فوقَ السماء، وأهوى البقاء
وشعرتُ أنك قصدتُ المعانِى وما كُنتَ ترمِى، رغمُ الفُتاتٍ فِى البوحِ مِنك، ورُغم عنكَ كسرتَ الحواجِز ذاكَ المساء... وفضّلتُ أقرأ ما بينَ السِطُور، وما لم تبُح إلا بِقدرٍ، وأوُمأ بِرأسِى إلى ما تقُول وكُلِى حياء
وظللتُ فترة أهوى الكِتابة بِدُونِ الإيضاح، لِفهمِ صمتِى وما قد يدُور فِى الأُفقِ حولِى، ينسابُ قلمِى بِكُلِ ضعفٍ، ولكِنِى أصمُد فِى إباء... تمنيتُ لحظة تأتينِى صُبحاً، تقترِبُ مِنِى وتفهم حدِيثِى لِفكِ الغِمُوضِ، تُلبِى النِداء
تنازلتُ فجأة عن كِبريائِى، وصارحتُ نفسِى بِدُونِ إستماعٍ، بِأنِى أرتاحُ فِيكَ، يهواكَ عقلِى فِى إشتِهاء... يجذِبُنِى همسُك أو كلِمة مِنك، أرتبِكُ هلعاً لِنُطقِ حرف، أتسمر مكانِى بِغيرِ فهمٍ، فأظُنُ أنِى أطيرُ نحوُك فِى دفاء
يأخُذُنِى سِحرُك لِلزودِ عنِى، يهتاجُ قلبِى على ضُوءِ صُبحِى، بِأن الرِسالة وصلت إليكَ، فحلُمتَ مِثلِى فِى إختِلاء... يلجِمُنِى خجلِى، تنازلتُ بُرهة عن كُلِ قيد، ينسابُ وجدِى لِنظرة مِنك، ينخفِقُ جسدِى فِى إكتِواء
يبلُغُنِى أنكَ تختلِقُ عُذراً فِى الدنو مِنى طُولَ الصباح، قد قِيلَ لِى بِأن ورقُك قد نفذَ مِنكَ، وأنكَ تُصارِع هذا اللهِيبُ فِى عناء... والحقُ أنِى أُعانِى مِثلُك بِغيرِ جُرأة على سردِ نزعِى فِى القُربِ مِنك، وأنِى طِفلة تنتظِرُ كلِمة لِتعودُ أُنثى فِى إرتِماء